-
المعارضة البريطانية تتهم الحكومة بإخفاء الإنعاسكات الإقتصادية لـ البركست
كشفت المعارضة العمالية في بريطانيا أمس الجمعة، عن وثيقة حكومية تُثبت بحسب قولها، أن جونسون يخفي عن البريطانيين الانعكاسات الاقتصادية الحقيقية لاتفاق الانفصال الذي تمّ التفاوض بشأنه مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المعلوم، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد وضع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في المحور الرئيسي لحملته في الانتخابات العامة التي ستنظم الأسبوع المقبل،
ولو فاز في الانتخابات، يعتزم أن يعرض على النواب من جديد اتفاق بريكست الذي توصل إليه مع بروكسل كي يصبح الخروج من الاتحاد الأوروبي نافذاً في 31 يناير (كانون الثاني)، الموعد المقرر حالياً بعد إرجائه ثلاث مرات منذ التصويت على الخروج في استفتاء 2016.
وقبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في 12 ديسمبر (كانون الأول) بأقل من اسبوع، عرض زعيم حزب العمال جيرمي كوربن أمام الصحافة «تقريراً سرياً» مؤلفاً من 15 صفحة «يكشف الأكاذيب التي يحاول بوريس جونسون نشرها».
وأشار كوربن أثناء خطاب انتخابي في لندن، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، إن هذه الوثيقة تُثبت أنه سيكون هناك ضوابط تنظيمية، وحتى رسوم جمركية «ضارة» بين مقاطعة آيرلندا الشمالية والمملكة المتحدة بعد خروج هذه الأخيرة من الاتحاد الأوروبي، على عكس ما يؤكده بوريس جونسون فيما يخصّ غياب الحدود بين آيرلندا الشمالية وسائر الأراضي البريطانية التي يفصل بينهما بحر آيرلندا.
وكان جونسون قد قال الخميس، إن احتمال عدم الوصول إلى اتفاق للتجارة بعد بريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بحلول نهاية 2020 «لن يحدث». متعهداً بأن تغادر بريطانيا الاتحاد المؤلف من 28 دولة بنهاية يناير وعدم تمديد فترة انتقال بعد الانسحاب من المنتظر أن تنتهي في ديسمبر (كانون الأول) 2020، وهو شيء يقول منتقدون إنه لا يترك وقتاً كافياً للوصول إلى اتفاق جديد للتجارة بين الجانبين.
ونوّه جونسون أثناء زيارة إلى مصنع في وسط إنجلترا: «من مصلحتهم (الاتحاد الأوروبي) إبرام اتفاق معنا، وأنا ليس لدي أدنى شك في أنهم سيفعلون هذا». وسئل عما إذا كان متأكداً من الوصول إلى اتفاق للتجارة، فأجاب قائلاً: «الاحتمال الذي تلمحون إليه هو ببساطة لن يحدث».
ويعتقد كوربن أن «اتفاق جونسون سيكون كارثياً للشركات والتوظيف في جميع أنحاء المملكة المتحدة»، مضيفاً أن «اتفاقه سيُلحق أيضاً أضراراً اقتصادية كبيرة بآيرلندا الشمالية، ووعد كوربن الذي يتعرض لانتقادات كثيرة بسبب عدم اتخاذه قراراً بشأن بريكست، بإعادة التفاوض على اتفاق جديد مع بروكسل وبإخضاعه لاستفتاء»، مؤكداً أنه سيبقى «محايداً» في هذه الحملة.
وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، أفصح كوربن عن وثيقة تتحدث عن «مفاوضات سرية» مع الولايات المتحدة لـ«بيع» نظام الصحة العام المجاني لشركات أميركية في إطار اتفاق تجاري مستقبلي في مرحلة ما بعد بريكست. وقال إن هذه المستندات غير معلن عنها «لأن المحافظين يريدون في هذه الانتخابات أن تصوّتوا بشكل أعمى».
وتقدم حزب العمال بشكوى إلى رئيس هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) الخميس، بسبب تغطيتها لحملة الانتخابات واتهم الهيئة بالانحياز. وكتب أندرو جوين المنسق المشارك لحملة حزب العمال في رسالة إلى توني هال المدير العام للهيئة: «(بي بي سي) لم يكن لها دور البطل في الانتخابات العامة». وتابع بالقول: «إذا تم السماح للمحافظين بالتلاعب أو باستغلال هيئة الإذاعة البريطانية دون حساب على هذا السلوك فعندئذ تكون الهيئة متواطئة فعلياً في منح حزب المحافظين ميزة انتخابية بشكل ظالم».
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!