-
وزير دفاع سابق متشدد حيال الصين يُنتخب زعيماً للمعارضة الأسترالية
لم يواجه بيتر داتون أي منافسين في طريقه ليصبح زعيم المعارضة الجديد رسميا.، انتخب المحافظون في أستراليا بيتر داتون المعروف بمواقفه المتشددة خصوصاً حيال الصين زعيماً للمعارضة الاثنين، في نتيجة يرى فيها كثيرون ميلا للحزب الليبرالي إلى اليمين.
وقال داتون بعد قبوله المنصب إن الحكومة العمالية الجديدة التي انتُخبت لإدارة البلاد "ليست مستعدة للحكم ورأينا فعلاً عدم خبرتهم". وتعهّد بأن يخوض حزبه الانتخابات المقبلة المقررة في 2025 مع خُطَّة "لإزالة الفوضى التي سيخلفها العمال بلا شك".
فيما يتعلق بسياسات مثل لجنة مكافحة الفساد الفيدرالية، قال إنه "مؤيد قوي". وكان سكوت موريسون تعهد خلال الحملة الانتخابية لعام 2019 بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد، لكن ذلك لم يحدث.
وحكم التحالف الليبرالي-الوطني لما يقرب من عقد من الزمان عندما خسر أمام حزب العمل بقيادة رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز في 21 مايو.
اشتهر داتون بالإشراف على سياسات أستراليا المثيرة للجدل بشأن طالبي اللجوء، ودوره في سقوط رئيس الوزراء السابق مالكولم تورنبول. لكنه قال إن العديد من الأستراليين لم يروا سوى الجانب الصعب منه.
وقال السيد داتون إنه: "حريص على التعامل" مع النائبة المستقلة هيلين هينز، التي عرضت مشروع قانون على البرلمان بشأن هذه القضية. وقال: "أنا أؤمن بالشفافية وأنا أؤمن بذلك دائما".
ويرث داتون الذي انتخب من دون منافس حزباً ليبرالياً تلقى ضربة موجعة في انتخابات 21 أيار/مايو عندما اختار العديد من ناخبيه التقليديين مرشّحين مستقلين تعهّدوا التحرّك لمكافحة تغير المناخ.
وسيتعين على زعيم المعارضة الجديد إعادة بناء حزبه وتوحيد جناحيه المنقسمين بشدة (بين معتدل ومحافظ) في وقت تبقى مسألة المناخ أبرز قضية عالقة.
ووصف داتون نفسه الاثنين بأنه "مؤمن بشغف" بحاجة أستراليا إلى "رد مناسب" على قضية خفض الانبعاثات. وبرز داتون، وهو شرطي سابق، في عالم السياسة من خلال أسلوبه الحازم في التحدث وتصريحاته اللافتة.
وعندما كان وزيراً للدفاع، شبّه مراراً طوحات الصين التوسعية بألمانيا النازية في ثلاثيات القرن الماضي. عندما قال في يوم أنزاك إن أستراليا يجب أن "تحافظ على السلام" من خلال التأكد من "الاستعداد للحرب"، أشار إلى أن الصين كانت على طريق مماثل لألمانيا في الثلاثينيات في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية.
كما قال إن الصين تعتبر دولاً أخرى في المنطقة "دولاً رافدة". وأكد الاثنين أن "مسألة الصين في عهد الرئيس شي (جينبينغ) هي أكبر قضية ستواجهها بلادنا في حياتنا".
اقرأ المزيد: مدينة سفيرودنيتسك تسقط بيد القوات الروسية
وأعرب رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون الذي تخلى عن قيادة الحزب الليبرالي بعد الهزيمة الانتخابية عن "دعمه الكامل" لداتون الاثنين. ودخل الشرطي السابق البرلمان عام 2001 وتقلد عدة حقائب وزارية.
في عام 2018، تحدى السيد Dutton السيد Turnbull لقيادة الحزب لكنه لم يكن لديه الدعم الكافي ليحل محله. وبدلاً من ذلك، أصبح السيد موريسون زعيماً للحزب ورئيسًا للوزراء.
