الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المرصد السوري يوثّق عملية "التغيير الديموغرافي" في عفرين

المرصد السوري يوثّق عملية
عفرين

سلّط المرصد السوري لحقوق الإنسان، الضوء على عملية “التغيير الديمغرافي” الممنهجة التي تقوم بها الحكومة التركية، والفصائل السورية الموالية لها في عفرين وريفها، فبعد تهجير أكثر من نصف أهلها، تحاول تهجير من تبقى منهم وإحداث تغيير ديمغرافي بعد أن رعى الأتراك اتفاقيات أفضت إلى تهجير سوريين من مناطقهم وجلبهم إلى عفرين.


وأشار المرصد إلى أنّ منطقة “غصن الزيتون”، تتألّف من مدينة عفرين وسبع نواحٍ (مركز عفرين، جنديرس، شيه/شيخ الحديد، مابتا/معبطلي، راجو، بلبل، شرّا/شرَّان)، وأكثر من /360/ قرية وبلدة وحوالي 40 مزرعة، وضح إلى أنّه ألغاية نهاية عام 2017، كان تعداد سكانها ما يقارب نحو 700 ألف نسمة، منهم من هاجر هجرة داخلية وخارجية بحثاً عن فرص عمل.


ولفت إلى أنّه منذ بدء العملية العسكرية التركية “غصن الزيتون”، شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة، بدايةً من القرى نحو مركز عفرين ومن ثم إلى خارجها، فتسبب الهجوم والسيطرة بتهجيرٍ قسري لأكثر من 300 ألف نسمة، عاد منهم خلال السنوات الماضية حوالي 25 ألف، أي أنّه هناك -275 ألف- مهجر الآن، مشرَّدين في مناطق النزوح الواقعة تحت سيطرة قوات النظام والقوات الكردية نذكر منها: (بعض قرى جبل ليلون، بلدات نبل والزهراء وديرجمال وتلرفعت، وقرى وبلدات الشهباء…)- شمال حلب، ومنهم من فرّ إلى مدينة حلب ومناطق عين العرب (كوباني) ومناطق نفوذ الإدارة الذاتية شرق الفرات.



فضلاً عن ذلك، فقد أُغلقت قرى بأكملها، أمام عودة أهاليها إما لاتخاذها قواعد عسكرية أو لاستحلالها من قبل الفصائل الموالية لأنقرة ونذكر منها (جلبر، كوبله، ديرمشمش، زريكات، باسلِه، خالتا” – روباريا، “چيا، درويش”- راجو، “قسطل جندو، بافلون، بعرافا”- شرَّا، “حفتار، شيخورزيه”- بلبل…)، لاسيما وأن النزوح أو التهجير إن صح التعبير متواصل على قدم وساق من المنطقة مستمر بسبب سياسة الضغط على المدنيين من قبل الفصائل لدفعهم إلى الخروج من مناطقهم بأشكال وأساليب متعددة.


وأوضح أنّ عدد المتبقين من أهالي عفرين داخل المنطقة، يبلغ حالياً نحو /150/ ألف نسمة، أغلبهم من الفئات العمرية الكبيرة، إذ تقل نسبة الشباب بسبب هروب أغلبهم من التعديات والظروف القاسية، مؤكّداً على استمرار الاعتقالات التعسفية وحالات الاختطاف والقتل والمضايقات والضغوط ضد الكُـرد المتبقين ويتواصل تقييد حركتهم وضرب مقومات حياتهم والاستعلاء عليهم، لدفعهم نحو الهجرة وترك الديار والممتلكات.


اقرأ المزيد: عفرين.. قتلى وجرحى في انفجار ضرب أحد مقرّات "فيلق الشام"


جدير بالذكر أنّ المرصد أشار إلى أنّه "تمّ توطين أكثر من /270/ ألف نسمة من عوائل عناصر الفصائل الموالية لأنقرة والمهجرين والنازحين من أرياف دمشق وحماة وحمص وإدلب وغرب حلب، وفق صفقات بين تركيا وروسيا، ضمن منازل وممتلكات أهالي منطقة عفرين المستولى عليها عنوةً وفي مخيمات أنشأت قرب (مدينة عفرين، قرية محمدية- جنديرس، قرية آفراز- معبطلي، بلدة راجو، بلدة بلبل، قرية كفرجنة، قرية ديرصوان…) وأخرى عشوائية.


ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!