-
المبعوث الأمريكي يدعو لبنان وإسرائيل لحل النزاعات الحدودية بالحوار
أعرب المبعوث الأميركي للحدود اللبنانية الإسرائيلية أموس هوكستين، خلال زيارته إلى بيروت يوم الاثنين، عن قناعته بأن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لتهدئة التوترات بين لبنان وإسرائيل، التي تشهد منذ أشهر تصعيداً عسكرياً غير مسبوق على طول الحدود الجنوبية.
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، شدد هوكستين على أن الولايات المتحدة تدعم جهود الوساطة الدبلوماسية لوقف العمليات العدائية الحالية، التي تهدد بإشعال حرب واسعة النطاق بين الطرفين.
وأضاف أن الحل العسكري ليس خياراً واقعياً أو مقبولاً، لأنه سيؤدي إلى المزيد من الدمار والخسائر في الأرواح والممتلكات، ولن يحقق أي تغيير إيجابي في الوضع السياسي أو الأمني أو الاقتصادي للبنان.
اقرأ أيضاً: دعوى للتحقيق في استهداف إسرائيل للصحفيين في لبنان
وقال هوكستين إنه يجب على الجانبين الالتزام بوقف إطلاق النار المؤقت الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للقضايا العالقة، مثل ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطبيق القرار الدولي 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
وأشار إلى أن زيارته إلى بيروت تأتي في إطار الجهود الأميركية للتوسط بين الطرفين، بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم الدولي للبنان، لمساعدته على تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها، ولتعزيز مؤسساته الأمنية والقضائية والإدارية، بشرط أن يتم التوصل إلى تسوية شاملة ترضي جميع الأطراف.
ويعد هوكستين من أبرز الشخصيات الأميركية المعنية بالملف اللبناني الإسرائيلي، حيث كان الوسيط في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في عام 2022، والتي توقفت بسبب خلافات حول المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ اندلاع الاشتباكات العنيفة بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر الماضي، بالتزامن مع الحرب في غزة، يسعى هوكستين إلى التهدئة بين الجانبين، ومنع تفاقم الوضع، والبحث عن حلول للنزاعات الحدودية البرية.
وهذه هي الزيارة الثالثة لهوكستين إلى لبنان في أقل من خمسة أشهر، حيث يلتقي بالمسؤولين اللبنانيين والممثلين الدوليين، لبحث سبل تحقيق السلام والتعاون بين لبنان وإسرائيل.
ليفانت-وكالات
