الوضع المظلم
الإثنين ٢٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اللهب يستعر في عفرين: الحرائق المتعمدة تدمر الغطاء النباتي وتهجر السكان

  • تشير الحرائق المتكررة في عفرين إلى وجود نمط مقصود للتدمير، مما يهدد البيئة ويزيد من معاناة السكان الأصليين الذين يعتمدون على هذه الأراضي
اللهب يستعر في عفرين: الحرائق المتعمدة تدمر الغطاء النباتي وتهجر السكان
الحرائق المندلعة في إحدى الغابات بناحية راجو - مصدر الصورة: متداول

عادت النيران المتعمدة مجددًا لتبتلع مساحات شاسعة من الغطاء النباتي بما في ذلك الأشجار الغابية والمثمرة في ناحية راجو بمنطقة عفرين، مخلفة دمارًا هائلاً في الغابات الغابية والحدائق المملوكة للمواطنين الأصليين.

وفي 28 يوليو/تموز 2024، اشتعلت حرائق جديدة في غابات جبل قرية "درويش" التابعة لناحية راجو، مما أدى إلى تضرر أشجار الصنوبر الغابية وأشجار الزيتون المجاورة لها. وفي اليوم السابق، اندلعت الحرائق للمرة الثانية في جبل "بعيفه" الواقع بين قرى كوسا، بنيراك، شنكيلي، وكوانده التابعة لناحية راجو.

وأفاد مصدر موثوق لـ "ليلون" من المنطقة بأن الحرائق عنيفة وصعبة السيطرة عليها، حيث تواصل ابتلاع مئات الأشجار الغابية والمثمرة في المنطقة، دون أن تنجح فرق الإطفاء وسكان المنطقة في إخمادها.

وفي 24 يوليو/تموز 2024، أتت الحرائق على غابات غابية وأشجار مثمرة في قريتي "سعرنجكة" و"بخجة" التابعتين لناحية بلبل في منطقة عفرين.

اقرأ أيضاً: 15 تسلل وهجوم مباشر.. "تحرير عفرين" تُصعّد هجماتها ضد فصائل تركيا

وفي الفترة بين 22 و23 يوليو/تموز 2024، اندلعت النيران في مناطق واسعة من غابة جبل ناحية راجو، مما أسفر عن تضرر مئات الأشجار المثمرة مثل الزيتون، الكرز، الفستق، التفاح، الإجاص، الجوز، واللوز التي تعود ملكيتها لسكان قرى "عطمانلي/عتمانا"، "علطانيا"، "عدما"، "بلاليكو"، و"قره بابا"، وامتدت النيران إلى موقع جسر "هره دره"، وصولاً إلى قرى ميدانا التابعة لناحية راجو.

ولا تزال الأعداد الدقيقة لأشجار الزيتون التي احترقت نتيجة النيران المشتعلة لمدة يومين متتاليين مجهولة، لكن مصدر موثوق قدّر عددها بأكثر من ألف شجرة، منها 300 شجرة تعود للمواطن الكردي "محمد رشيد" من قرية "عتمانا".

وأشار المصدر نفسه إلى أن حوالي 1400 شجرة كرز تضررت جراء الحرائق والتي تعود ملكيتها للأخوين "مامو محو" و"مصطفى محو" من قرية "بليلكو"، وفي قرية "علطانيا"، أتت النيران على أشجار الجوز والفستق والمشمش المملوكة للمواطنين "مامو صالح ومحمد صالح، وعثمان صالح" بالكامل، وفق المصدر ذاته.

وفق المعلومات التي تلقتها "ليلون"، فإن في قرية "بليلكو" التابعة لناحية راجو وحدها، تم تقدير حجم الخسائر بنحو ثلاثة آلاف شجرة زيتون، بالإضافة إلى الخسائر في القرى المذكورة في ناحيتي بلبل وراجو والتي تقدر بالمئات من الأشجار المثمرة الأخرى، مثل أشجار الكرز والفستق، والأشجار الغابية مثل البلوط والسنديان.

وفي 11 يوليو/تموز 2024، اندلعت الحرائق في الأراضي الزراعية والغابات المحاذية لجبل قرية "بيكه" في ناحية بلبل بمنطقة عفرين، حيث تضررت العشرات من أشجار الزيتون ومساحات غابية نتيجة الحريق.

كما اندلعت الحرائق في 8 يوليو/تموز 2024 في الأراضي الزراعية والغابات بين قرى "ميدانا، سيمالا، عداما، بلاليكو" في ناحية راجو التابعة لمنطقة عفرين، حيث أتت النيران على مئات الأشجار الغابية من السنديان والقطلب والبطم، وعشرات أشجار الزيتون والسّماق.

وفي 2 حزيران/يونيو 2024، اجتاحت النيران مساحات واسعة من أحراش جبل "بليل/بلال الحبشي" في ناحية راجو، وفي نهاية شهر أيار الماضي، تعرضت أحراش جبل "زيني Zênê" المقابل لجبل "بليل" لحرائق متعمدة، مما أدى إلى خسائر مادية في ممتلكات السكان.

وأفاد مصدر آخر لـ "ليلون" أن الحرائق انطلقت من سهل قرى "عدامو" و"ميدان اكبس" من موقع (كليه آشلاGeliyê Aşla)، مرورًا بقرية "علبسكى" وصولًا إلى "بليلكو" وطريق "ميدانا". وقد توسعت دائرة الحرائق لتشمل مئات الهكتارات من الغابات، مع محاولات السكان إخماد النيران بوسائل بدائية، دون تمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة عليها.

وفي 3 حزيران/يونيو 2024، اشتعل حريق ضخم في الغابة الغابية في جبل هاوار الواقع بين ناحيتي راجو وبلبل، حيث دمرت الحرائق نحو 150 هكتارًا من المساحات الخضراء، وامتدت لتشمل حرق مئات من أشجار الزيتون والكرمة المملوكة لأهالي قريتي "ديكة" و"جيه/الجبلية".

ويؤكد نشطاء أن اندلاع الحرائق متعمد من قبل نازحين وعناصر من "فيلق الشام" و"فرقة الحمزة" التابعين للجيش الوطني السوري، بهدف التحطيب وصناعة الفحم.

ويعتقد البعض أن عمليات إزالة الغابات، سواء بالقطع أو بافتعال النيران، تتم بشكل ممنهج وبدون محاسبة، بهدف تحويل منطقة عفرين إلى صحراء، وسط تعتيم إعلامي على الوضع.

وتظهر مشاهد مصورة من المنطقة، يتحدث فيها السكان عن الحرائق المتعمدة، ويتهمون الفصائل المسلحة بالتورط في عمليات التحطيب وتجارة الفحم.

وتُعرف منطقة عفرين بغناها بالغطاء النباتي والأشجار المثمرة، وخاصة الزيتون. لكن منذ احتلالها في 18 آذار 2018، بدأت تتعرض الغابات والأشجار للقطع والحرق الممنهج لأغراض متعددة، مثل بناء قواعد عسكرية ومستوطنات جديدة، والتحطيب، وتجارة الفحم، وفقًا لتقارير حقوقية عديدة.

ليفانت-ليلون

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!