-
الكورونا تتطوّر لدى جونسون وستمنعه في الغالب من مواصلة مهامه
ذكرت وسائل إعلام بريطانية بأنه قد تمّ إمداد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالأكسجين عقب دخوله المستشفى لإجراء اختبارات روتينية للفيروس التاجي، حيث أمضى رئيس الوزراء الليل في مستشفى سانت توماس في وسط لندن، بعد عشرة أيام من تأكيد إصابته بالفيروس.
وأوضحت صحيفة التايمز أن السيد جونسون، 55 سنة، والذي ينتظر طفلاً بصحبة خطيبته كاري سيموندس، زوّد بالأكسجين بعد وصوله إلى المستشفى بالسيارة، وقد شدد داونينج ستريت على أن زيارة المستشفى ليست لحالة طارئة، إنّما بناء على نصيحة طبيبه بسبب "الأعراض المستمرة"، والتي يُعتقد أنها ارتفاع درجة الحرارة.
وتبعاً للأطباء من المحتمل أن يخضع رئيس الوزراء لعدة اختبارات للتحقق من مستويات الأكسجين وعدد خلايا الدم البيضاء ووظائف الكبد والكلى قبل مغادرته المستشفى، كما من المرجح كذلك أن يخضع لفحص كهربائي للقلب، وقالت الدكتورة سارة جارفيس ل"بي بي سي" إنه سيتم تصوير صدر رئيس الوزراء بالأشعة السينية وفحص رئتيه، خاصة إذا واجه صعوبات شديدة في التنفس.
ونوّهت الدكتورة جارفيس أن حوالي 80٪ من المصابين بالفيروس يعانون من أعراض خفيفة فقط، أما النسبة المتبقية فتعاني من مرض متوسط إلى شديد، وذكرت جارفيس: "في ظلّ الظروف العادية، بالنظر إلى أنه مستمر في مسؤولياته الحكومية، فهذا يوحي لي بأنه ربما يعاني من مرض معتدل"، وتابعت: "على الرغم من ذلك، سيكون التركيز الرئيسي على رئتيه".
قائلةً: "سوف تتطور حالة غالبية الناس _الذين يعانون من أعراض معتدلة أو شديدة_ إلى التهاب الرئتين، والالتهاب يمكن أن يؤدي إلى تلف أنسجة الرئة، ويمكن أيضاً أن يمنع نقل الأكسجين إلى مجرى الدم"، وأردفت إن الأمر قد يستغرق بضع ساعات على الأرجح لإجراء الاختبارات وتحليلها بواسطة استشاري.
اقرأ أيضاّ: جونسون يمضي يومه في المستشفى مع استمرار أعراض كورونا
بدوره، قال الدكتور بهارات بانخانيا، المحاضر السريري الأول في كلية الطب بجامعة إكستر، إن أطباء رئيس الوزراء سيسلكون الطريق الآمن، لأن الالتهاب الرئوي يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة، وذكر: "إذا كان المريض يعاني من الالتهاب الرئوي فيمكن أن تزداد الحالة سوءاً تدريجياً وبسرعة كبيرة، وبالتالي فإن دخول المستشفى العاجل عند ظهور أولى علامات صعوبة التنفس أمر مهم للغاية".
ونوّهت الدكتورة جارفيس أنه سيكون من الصعب على رئيس الوزراء الاستمرار في العمل، لأن أولئك الذين يعانون من أعراض معتدلة أو شديدة يميلون إلى أن تنقطع أنفاسهم بسرعة كبيرة ويعانون من الإرهاق.
وتابعت: "في المرحلة المتقدمة قد يعانون صعوبات التنفس حتى أثناء الراحة ويجدون صعوبة في قول أكثر من جملتين، تلك هي المستويات التي يجب أن تطلبوا فيها المساعدة الطارئة".
وذكرت: "بالنظر إلى أنه قيل لنا أنه في هذه المرحلة يكون الأمر روتينياً، يبدو أن دماغه بالتأكيد يحصل على ما يكفي من الأكسجين، ولكن من الواضح أنه مرهق"، وقالت إنه من المرجح أن يكون جونسون قد تلقى "جرعة" أكبر من الفيروس من وزير الصحة مات هانكوك، الذي تم تشخيصه في نفس الوقت وتعافى منذ ذلك الحين.
وختمت بالقول: "قد يكون هذا هو سبب إصابة الشخص الذي يعيش في منزل مع شخص مصاب ويتعرض باستمرار للفيروس بمرض شديد، وبالمثل، هناك شيء يسمى الاستعزاز المعتمد على الجسم المضاد، حيث قد يتسبب الجهاز المناعي في فرط نشاطه، وقد يتسبب ذلك في إصابة بعض الأشخاص بالتهاب شديد جداً".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!