-
القوات المسلحة المصرية تُجبر إثيوبيا على التراجع
شدد دبلوماسيون وخبراء مياه، على أن تحركات الجيش المصري ومناوراته المشتركة مع الجيش السوداني، أجبرت أديس أبابا على التراجع عن تعلية سد النهضة، مؤكدين أن الأجهزة المعنية تراقب التحركات الإثيوبية على أرض الواقع، مشيرين إلى أن مصر لا تلتفت كثيراً للتصريحات الإعلامية وأنها تتمسك باتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث، وهو ما ذكره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. القوات المسلحة
وبالصدد، أوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إبراهيم الشويمى، أن مصر لا تعوّل على تصريحات وزير الري الإثيوبي، سيليش بيكيلي، والتي ذكر فيها أن إثيوبيا لن تتمكن من بناء السد هذا العام، وأنه سيجري الرفع لـ573م فقط، مؤكداً على أنّه لا يجب أن نعوّل على تلك التصريحات مطلقاً، كونها متضاربة ولم تبعث لمصر في بيان رسمي.
اقرأ أيضاً: المصريون يستفسرون حول الجهة المُحرضة لـ إثيوبيا
منوّهاً إلى أنّ مصر لا تريد تلك التصريحات ولا تعوّل عليها، لافتاً إلى أن الموقف الرسمي لمصر والسودان هو الوصول لاتفاق قانوني ملزم يتضمن طرق ملء وتشغيل السد وإدارته بكامل التصرفات المائية بشكل قانوني متفق عليه مسبقاً.
فيما بينت من جانبها السفيرة، جيلان علام، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إثيوبيا لن تتمكن من بناء سد النهضة بالمعايير التي أعلنتها، مبينةً أن إثيوبيا لديها مشكلات فنية وتنفيذية، وليس لديها الإمكانيات والقدرات التكنولوجية لبناء أكبر سد في أفريقيا ومن أكبر السدود بالعالم كما تسعى.
وشددت على أنّ الوضع الراهن، يجعل إثيوبيا تتشجع بالدخول في مفاوضات حقيقية بحسن نية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي ويحقق مصالح الدول الثلاث والوفاء بالاحتياجات التنموية للدول المشاركة في مياه النيل الأزرق ويرسخ الأمن والسلامة للسد، مؤكدةً أن قضية سد النهضة قضية وجودية لدولتي المصب، وبالتالي لن يتغير موقفها من تصريحات من هنا وهناك.
كما لفتت إلى أنّ "مصر تتابع الموقف بجدية وموضوعية وتتحقق من كل التصريحات التي يتم إصدارها من المسؤولين بإثيوبيا وذلك لضمان عدم تضررها من التصرفات الإثيوبية إلى حين تيقن الجانب الإثيوبي بضرورة التفاوض وصولاً إلى اتفاق ملزم خاص بالإدارة والتشغيل والمتابعة المشتركة لتصرفات النهر تحت جميع الظروف". القوات المسلحة
ليفانت-وكالات
