الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • القبارصة يوجهون صفعة لمساعي تركيا التقسيمية لجزيرتهم

القبارصة يوجهون صفعة لمساعي تركيا التقسيمية لجزيرتهم
انفصاليي قبرص

توافق ممثلو القبارصة الأتراك واليونانيين على فتح الحدود بين مجتمعيهما في قبرص، وهذا ما قد يحدث خلال الأسبوع الراهن، في ضربة كما تبدو لمساعي أنقرة فرض حل الدولتين على الجزيرة المقسمة بفعل التدخل العسكري التركي.


وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشوس، في أعقاب جولة من المحادثات بين الطرفين التي تمت عبر الإنترنت وبحضور الأمم المتحدة، أمس الاثنين: "من خلال فتح المعابر نسعى للعودة إلى الوضع الذي كنا به قبل وباء فيروس كورونا مع الفرق الوحيد الذي يتمثل في ضرورة تقديم الشهادات الطبية الخاصة بكوفيد-19".


اقرأ أيضاً: تعثر مُفاوضات قبرص.. لتشجيع أنقرة انفصاليها عن الجزيرة


وتمت المناقشات بمساهمة كبير المفاوضين عن القبارصة اليونانيين، أندرياس مافرويانيس، ونظيره عن جانب القبارصة الأتراك، أرغون أولغون، والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة، إليزابيث سبيخار.


ومن المزمع أن تتواصل المحادثات يوم أمس الأربعاء، حيث سيكون على الجانبين تحديد ما هي الوثائق الطبية التي ستكون مهمة لعبور الحدود بين شطري الجزيرة، دون أن يستبعد كوشوس معاودة عبور الحدود يوم الجمعة المقبل، لافتاً مع ذلك إلى أن هذا الأمر سيتطلب قراراً سياسياً كذلك، بجانب الاتفاق بخصوص الوثائق الطبية.


هذا وكان قد وجّه الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، في الثاني من مايو الماضي، الاتهام للسلطات التركية بمحاولة "جر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أعمال غير قانونية"، موضحاً أن تلك المحاولات كانت أثناء قمة التسوية القبرصية التي عقدت بين 27 و29 أبريل الماضي، وشاركت فيها قيادة القبارصة الأتراك.


قبرص


ولفت إلى أنّ الأعمال غير القانونية التي يشير إليها، تتمثل في الطلب الذي قدمه القبارصة الأتراك بدعم من أنقرة للاعتراف بالجمهورية التركية لشمال قبرص المعلنة من جانب واحد، كشرط لاستئناف المفاوضات بين الطوائف القبرصية المتنازعة.


وتم تقسيم قبرص في العام 1974، إلى شطر جنوبي تابع للقبارصة اليونانيين، وشطر شمالي يتبع للقبارصة الأتراك، فيما أخفقت محادثات سابقة لتوحيد الشطرين تحت مظلة اتحادية وفق قرارات الأمم المتحدة.


ويدعو شمال قبرص المستولى عليها من قبل أنقرة عملياً منذ ذلك الحين إلى تطبيق حل الدولتين، لكن القبارصة اليونانيين الذين يشكلون الحكومة المعترف بها دولياً يرفضون ذلك، لأنه سيؤكد سيادة القبارصة الأتراك ومن خلفهم أنقرة، على الشمال.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!