-
الفلتان الأمني شمال سوريا.. وجرائم الفصائل الموالية لتركيا
انتشرت حالات من القتل والسرقة والاعتداء، في مناطق سيطرة القوات التركية، والتي أظهرت حجم الكارثة التي يعيشها المدنيون في تلك المناطق، وسط غياب كامل لروح القانون.
حيث أظهر مقطع فيديو انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، خلال الساعات الماضية، لحظة اغتيال عنصرين من عناصر فصيل تابع لأنقرة يعرف باسم ميليشيا "الجيش الوطني- فصيل السلطان مراد".
وفي التفاصيل، فقد التقطت كاميرات المراقبة فيديو أظهر اثنين من عناصر الفصيل المذكور في محل تجاري لبيع الهواتف النقالة، وأثناء حوار مع البائع باغتت طلقات رصاص العنصرين وأردتهما أرضاًً.
في حين أوضح مقطع آخر، 3 سيارات تؤوي مجهولين اصطفت أمام المحل ليتدرج منها مجهولون مسلحون، أطلق أحدهم النار ثم انطلقت المجموعة عائدة بالسيارات نفسها.
https://twitter.com/AboOmar20021/status/1387498799241875458
مقطع آخر أظهر القاتل يعترف بجريمته، ويبرر الأمر من أن أحد القتلى كان قتل أخاه قبل فترة، وحين قدم بلاغاًً للمحاكم المتواجدة في تلك المناطق لم تحرك ساكناً.
وتابع أن العنصر المذكور ترك أخاه ممدداً على الأرض لساعات دون إسعاف، كما منع أحداً من الاقتراب وإسعافه إلى أن مات، وعندما اشتكى للفصيل المنتمي إليه قاتل أخيه، لم يتحرك أحد بل جاءه الرد بأن الشخص المذكور مفصول، موضحاً أنّه أنه أرتأى أمام غياب "القانون" كما أسماه، أن يأخذ حق أخيه بنفسه، فقتل القاتل.
يشار إلى أنّ هذه الحادثة ومثيلاتها تظهر حجم الكارثة في تلك المناطق والمتمثلة بانعدام الأمن والأمان وغياب القانون بشكل شبه تام، وحالة انفلات السلاح بين البشر دون حسيب أو رقيب، وكذلك "قانون الغاب"، على مبدأ أنه كل واحد يأخذ ما يريد بيده.
اقرأ المزيد: عفرين.. انفجار في آلية عسكرية للفصائل وتفكيك سيارة مفخخة معدّة للتفجير
جدير بالذكر أن الكوارث في تلك المناطق، لا تقف فقط عند جرائم القتل والسلاح المنفلت، بل تتعدى ذلك بكثير لتتضمن خطف فتيات ونهب آثار وتهريبها واعتداء على المواطنين، واعتقالات دون محاكمات، وقتل أطفال.
ليفانت- وكالات
