الوضع المظلم
الثلاثاء ١٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
الفرق العربية في كأس العالم.. فرص وتحديات
الفرق العربية في كأس العالم 2022

تستضيف قطر نهائيات كأس العالم 2022، في الفترة الممتدة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، ويخوض المونديال 32 فريقاً بينهم أربعة فرق عربية.

وتتوزع الفرق العربية المتأهلة جغرافياً، حيث يشارك فريقان مغاربيان وهما تونس والمغرب، وفريقان خليجيان، المملكة العربية السعودية وقطر، في هذا الحدث العالمي.

كما ترجح اللجنة المنظمة حضور قرابة 1.5 مليون مشجع لحضور المباريات، سيقيم عدد كبير منهم في الدول المجاورة لقطر، وعلى وجه التحديد الإمارات العربية المتحدة.

الأخضر السعودي

يعتبر المنتخب السعودي الأفضل بين الفرق العربية من ناحية الأرقام حيث وصل لعدد نقاط لم يصل لها من قبل في التصفيات المؤهلة للمونديال العالمي، متصدراً مجموعته ﺒ23 نقطة، وبذلك تفوق على منتخبات عريقة، كاليابان وأستراليا، إضافة إلى عمان والصين وفيتنام. بعد أن فاز في 7 مباريات وتعادل في 2 وخسر مباراة واحدة.

اقرأ المزيد: الأخضر السعودي يواجه منتخب أمريكا في لقاء ودي

أما عن حظوظه في المونديال وتخطيه الدور الأول، فهي تعتبر شاقة بعض الشيء؛ بسبب وجود فريقين من العشرة الأوائل حسب تصنيف الفيفا، وهما الأرجنتين والمكسيك، لكن السعوديين لديهم إصرار كبير في العبور للأدوار المتقدمة، لا سيّما وأنهم يلعبون البطولة في ظروف مساعدة من ناحية الطقس والبيئة الجغرافية، ناهيك عن المؤازرة الجماهيرية الخليجية المتوقعة للفريق.

وفي هذا الصدد، يقول المحلل الرياضي السعودي محمد الهشبول في حديثه ﻟ "ليفانت نيوز" إن "وجود فريقين بحجم وسمعة الأرجنتين والمكسيك المصنفين بالمركز الرابع والسابع عالمياً، يُصعب المهمة على الأخضر السعودي".

هذا بالإضافة إلى منتخب بولندا الذي يضم بين صفوفه مهاجم بايرن ميونيخ وهداف الدوري الألماني "روبرت ليفاندوفسكي " والحارس المخضرم " فويتشيك شتشيسني" الذي يقدم أداءً جيداً مع جوفنتوس الإيطالي.

وهو ما جعل المحلل الرياضي السعودي، أن "يستبعد تجاوز منتخب بلاده للدور الأول"، بسبب قوة فرق المجموعة، حيث سيستهل منتخب السعودية مبارياته باللقاء الأصعب ضد التانجو الأرجنتيني، ثم سيواجه منتخب بولندا، ويختتم مبارياته في المجموعة بمواجهة المكسيك.

أسود الأطلسي

المنتخب المغربي المصنف 24 عالمياً، لديه الحظ الأوفر بين الفرق العربية الأربعة المشاركة في المونديال، حيث تضم مجموعته كل من، بلجيكا وكرواتيا وكندا، ولدى المغرب عناصر قوية جداً، مثل أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، والحارس المخضرم في فريق أشبيلية ياسين بونو، وحكيم زياش لاعب تشيلسي، الذي من المتوقع أن تحلّ مشكلته مع منتخب بلاده قريباً، حسب المحلل الرياضي الهشبول.

ويضيف: "من المحتمل أن ينضم أيضاً عبد الرزاق حمد الله، اللاعب المغربي في صفوف الاتحاد السعودي لمنتخب بلاده"، ومن وجهة نظره أن "المغرب فرصته كبيرة في تجاوز الدور الأول، نظراً لقوة لاعبيه وانخراطهم في فرق ودوريات أوربية كبيرة".

كما أوضح المحلل الرياضي السعودي، أن "فريقا بلجيكا وكرواتيا ليسا في المستوى الذي ظهرا عليه في مونديال 2018، بالرغم من وصولهم لمراكز متقدمة في كأس العالم الماضي"، إذ حلّت كرواتيا في المركز الثاني بخسارتها المباراة النهائية أمام فرنسا، ووصول بلجيكا للمركز الثالث آنذاك.

ويرى الهشبول، أن "هناك تقدم في أعمار لاعبي بلجيكا"، عدا عن "الإصابات والمشاكل التي تلاحق بعض لاعبيها مع فرقهم الأوروبية، متطرقاً لإصابة "إدين هازارد" لاعب ريال مدريد، وتعثر زميله لوكالكو مع تشلسي الإنكليزي هذا الموسم".

وتوقع المحلل الرياضي، أن يُحدث المغرب مفاجأة في مباراته الأولى أمام كرواتيا، قبل أن يلتقي بلجيكا، ويفوز على كندا في آخر مباريات المجموعة.

نسور قرطاج

بالنسبة لمنتخب تونس، فهو يلعب بجانب فرنسا والدنمارك والبيرو، أو (المتأهل من مباراة الإمارات وأستراليا، ويأتي ترتيب التوانسة في المركز 35 عالمياً، وعن حظوظه في المونديال العالمي، يحدثنا المحلل الرياضي الهشبول، قائلاً: "إن الفريق التونسي يلعب على تفادي الهزائم وهو مستعد لخوض غمار هذه المجموعة، فقد أدى مستوى جيداً في بطول العرب، بوصوله للمباراة النهائية، وقدم أداء عالي المستوى في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، وحظوظ التأهل للدور الثاني عن المجوعة موجودة"، مع إقراره بأن صدارة المجموعة ستكون من نصيب المنتخب الفرنسي، بطل النسخة السابقة لكأس العالم التي أقيمت في روسيا 2018.

وأضاف الهشبول، بأنه يكفي تونس التعادل مع الدنمارك والفوز على الفريق المتأهل من الملحق القاري، ليحجز البطاقة الثانية عن مجموعته.

العنابي

أما عن المنتخب المضيف قطر، فيقول الهشبول: إن "لديه مجموعة لاعبين متجانسة مع المدرب الإسباني سانشيز"، وعن حظوظه في مجموعته التي تضم السنغال والأكوادور وهولندا، قال المحلل الرياضي: إنه "يمكن للقطريين الفوز على الأكوادور والتعادل مع السنغال، بينما يؤكد أن صدارة المجموعة ستكون من صالح الفريق الهولندي الذي دائما ما يقدم مستوى كبيراً مع مدربه لويس فان خال".

وبالتالي، الفرصة ليست معدومة، لكنها ممكنة بنسبة بسيطة جداً، وفقاً للهشبول.

أرقام من المشاركات العربية

وبتأهلهم إلى هذه النسخة، تُعتبر منتخبات السعودية والمغرب وتونس الأكثر حضوراً في كأس العالم بين الفرق العربية، حيث هذه المشاركة السادسة لكل منهم.

وكان قد وصلت 9 فرق لبطولة كأس العالم عبر التاريخ، فقد شاركت الإمارات والعراق والكويت لمرة واحدة، ووصل المنتخب المصري 3 مرات، والجزائر 4 مرات، وستكون هذه المشاركة الأولى لقطر، كدولة مضيفة.

اقرأ أيضاً: الـ"فيفا" يخصص أموالاً للفرق المشاركة ببطولة كأس العالم

ويعتبر السعودي سامي الجابر أكثر لاعب عربي مشارك في البطولة، إذ لعب في أربع مسابقات متتالية بين أعوام 1994 وعام 2006، مسجلاً خلالها 3 أهداف لمنتخب بلاده.

ولم يغب التحكيم العربي عن المونديال، إذ شارك الحكم الإماراتي علي بو جسيم بتحكيم 7 مباريات في ثلاث بطولات متتالية بين أعوام 1994 و2002، و6 بطولات كان حاضراً فيها كل من المصري جمال غندور والسوري جمال الشريف.

ليفانت – خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!