الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • العميد فهد الشليمي لـ ليفانت: سوف تنشط الجماعات الإرهابية ومثيري الفتن بعد انتهاء أزمة كورونا

العميد فهد الشليمي لـ ليفانت: سوف تنشط الجماعات الإرهابية ومثيري الفتن بعد انتهاء أزمة كورونا
WhatsApp Image 2021-01-05 at 13.12.47

 حاورته: هاجر الدسوقي 


 





  • الإرهابيون ومثيري الفتن سينشطون في المنطقة، مستغلين تداعيات أزمة عالمية مستجدة وغير مسبوقة على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية






  • انتشار جماعات الإسلام السياسي العنيفة في المنطقة، يأتي بسبب دعم إيران وتركيا لها، من خلال تبني طهران للعنف السياسي الشيعي، وأنقرة للعنف الراديكالي الإسلامي






  • تركيا وإيران، لا تمانعان في التحالف مع أي من كان رغم اختلاف الأيدولوجية، طالما الهدف هو تحقيق المآرب السياسية





 


بينما يواجه العالم تداعيات حادة إثر تفشي فيروس كورونا المستجد، مازال الشرق الأوسط يعجُّ بصراعات في معظم بلدانه، والتي تُمارس فيها حروب بالوكالة، أبرزها كل من سوريا وليبيا واليمن، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول تأثيرات جائحة كوفيد-19 على أزمات المنطقة.


ليفانت نيوز” أجرت حواراً مع المحلل السياسي الكويتي العميد فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام تناول فيه تقييم الأوضاع الراهنة في ظل الوباء الجديد، وأجاب عن السؤال الأصعب هل ستكون كورونا عاملاً مضاعفاً لتأجيج تلك الصراعات أم أن احتمالات تحقيق السلام ممكنة.


وتطرّق الشليمي إلى مستقبل الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها الإخوان وداعش، عقب انتهاء أزمة كورونا، معرباً عن اعتقاده أن “الإرهابيون ومثيري الفتن سينشطون في المنطقة، مستغلين تداعيات أزمة عالمية مستجدة وغير مسبوقة على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية”، فاتحا الباب أمام وجود فرصة كبيرة لدى الحكومات العربية لمواجهة هذه المخططات.


وذهب الشليمي إلى أن “انتشار جماعات الإسلام السياسي العنيفة في المنطقة، يأتي بسبب دعم إيران وتركيا لها، من خلال تبني طهران للعنف السياسي الشيعي، وأنقرة للعنف الراديكالي الإسلامي”، معربا في الوقت نفسه عن أن “الدولتين لا تمانعان في التحالف مع أي من كان رغم اختلاف الأيدولوجية، طالما الهدف هو تحقيق المآرب السياسية”. الجماعات الإرهابية 


 


 



  • بداية، كيف تقيمون واقع جماعات الإسلام السياسي مع سعيها الدائم لنشر نهجها المتطرف في المنطقة حاليا؟


جماعات الإسلام السياسي تنتشر في الدول الفوضى والأمثلة كثيرة منها مصر قبل ثورة 30 يونيو/حزيران 2013. مهم جداً أن ندرك أن الذي ينعش جماعات الإسلام السياسي العنيفة هي الدول التي تتبنى هذا الطرح وهما دولتين; إيران بتبنيها للعنف السياسي الشيعي وتركيا بتبني العنف الراديكالي الإسلامي.

لا يوجد عنف أكثر من داعش والأتراك يتبنون داعش، في الوقت الذي تتبنى فيه إيران أيضاً عناصر داعش برغم اختلاف الأيديولوجية لكن الهدف هو تحقيق المآرب السياسية. الجماعات الإرهابية 



  • في رأيكم، هل ستكون تلك الجماعات الإرهابية، إلى صعود أم إلى زوال بعد انتهاء أزمة كورونا؟


أعتقد سوف تنشط الجماعات الإرهابية ومثيري الفتن بعد انتهاء أزمة كورونا، لأن الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية سوف تكون سيئة. في رأيي هذا هو الملعب الذي يستطيع أن يتحرك فيه منظري هذه الجماعات، سوف يركزون عقب انتهاء أزمة كورونا على مشكلات البطالة وتردي الاقتصاد والفساد. للآسف هذه أدواتهم في كسب التعاطف لصالح أغراضهم الخبيثة في تدمير المنطقة. هذه الجماعات لن تتوانى في استغلال أزمة كورونا لتجنيد عناصر جديدة، والدليل تجنيد داعش لمرتزقة مقابل 2000 دولاراً للقتال في ليبيا.



  • هل هناك إجراءات تُمكن الحكومات العربية من منع هذه المخططات؟


الحركات الإرهابية الإخوانية وغيرها تعتمد على إرباك الدول واستغلال الأوضاع الراهنة في ظل أزمة كورونا، ويحاولون تضخيم الأمور، إلى جانب الكذب والتضليل، في وسائل الإعلام المعادية والتي تموّل من دول مثل تركيا، رغم أن في تركيا نفسها إصابات الفيروس الجديد بها مرتفعة، لكن لم يتم التطرق لها من قبل هذه الوسائل لأنهم يستهدفون دول بعينها مثل مصر. الجماعات الإرهابية 


وبالتالي يجب على الدول أن تجد مشاريع غير مكلفة لاستيعاب البطالة والشباب في حركة العمل والترويج لاقتصادياتها وعليها أن تستعيد عافيتها بسرعة خصوصاً في قطاعات السياحة.

مهم جداً تكثيف التوعية والمصارحة، وهي أمور مفعلة لكن سنحتاج إلى المزيد خلال الأيام المقبلة، لأن نقل حقيقة الأوضاع الاقتصادية سيقطع الطريق على الجماعات الإرهابية. أيضاً على الحكومات دعم القطاع الخاص وتخفيف الضرائب وتشجيع الاستثمار والقضاء على الفساد بكل شفافية.

ومن الضروري تفعيل دور جمعيات المجتمع المدني حيث تقوم بدور التوعية للجماهير بدلا من وجود معارضة تستغل الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية. السبيل الوحيد لمواجهة تلك الجماعات هو أن تكسب الحكومات ثقة الشارع. الجماعات الإرهابية 



  • هل ترى أن أزمة تفشي فيروس كورونا تطيل من الصراع في المنطقة؟


بدون شك أزمة كورونا جعلت الأولويات السياسية العربية العالمية في المراتب الأخيرة والسبب الرئيسي، في رأيي، هو أن مرجعيات الحلول ليست عربية، ولكنها دولية وهو ما نراه في القضية الفلسطينية والليبية.

نحن نرى دول العالم باتت منشغلة بنفسها والدول ذات المرجعية الدولية مثل أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا سوف تعاني من آثار وتداعيات كورونا، الوضع بالمنطقة سيكون جامداً. لدينا مثلاً الشأن اليمني حرب منسية بسبب كورونا لولا أن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية سلط الضوء على الوضع الصحي هناك، والشأن الليبي نجحت المبادرة المصرية في تحريك المياه الراكدة.

لكن بشكل عام، أتوقع تراجع القضايا الرئيسية العربية مثل فلسطين واليمن وليبيا والصومال.



  • بالحديث عن الصراع في المنطقة، نسمع كثيراً مقولة “اتفق العرب على ألا يتفقوا” ما رؤيتكم لهذا القول؟


لم يستطع العرب أن يتوحدوا على كلمة أو موضوع معين لأن أجندة كل دولة في مصالحها أو تهديداتها تختلف تماماً عن الأخرى، كما أن هناك لاعبين إقليمين يمارسون ضغوطاً على هذه الدول، ففي الحالة الليبية نجد التدخل التركي، وفي لبنان وجود قيادة قريبة من إيران جعلتها معزولة تماماً.

الحل في رأيي، تكوين كيانات عربية على غرار مجلس التعاون الخليجي والاتحاد المغاربي، وأن يكون هناك تحالفات إقليمية للدول العربية تدعم بعضها البعض. الجماعات الإرهابية 



  • مرت خمسة أعوام على بدء عمليات التحالف في اليمن. كيف تنظرون إلى ما تحقق من تقدم على الصعيدين السياسي والعسكري؟


للأسف الشديد بالرغم من كل الإمكانيات لدعم الحكومة الشرعية في اليمن إلا أن إنجازاتها على الأرض بطيئة والسبب تضارب المصالح بين المجموعات. هيمنة وتأثير حزب التجمع اليمني للإصلاح الإخواني على زمام الحكومة الشرعية اليمنية أفشلها لأن الإصلاح يتلقى أوامره ليس من اليمن وليس من الرئاسة اليمنية وإنما ينفذ المصالح الإخوانية وجزء كبير من قاداتهم الآن في إسطنبول.

إخوان اليمن يدركون أنهم إذا لم يتفقوا مع الحوثيين لن يكون لهم أي نجاح لذلك هم يكنون كره شديد للمجموعات الجنوبية مثل المجلس الانتقالي. الحكومة الشرعية بسيطرة حزب الإصلاح على بعض قرارتها ووجود قادة يمثلون الحزب في الحكومة وفي الجبهات لا يهمهم تحرير صنعاء لكن يهمهم استنزاف التحالف والاستفادة من أموال تحرير صنعاء وقادتهم متواجدون إما في قطر أو تركيا أو ماليزيا. ليفانت 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!