الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • العمشات.. إتاوات بالدولار على أهالي عفرين المتواجدين أو العائدين

العمشات.. إتاوات بالدولار على أهالي عفرين المتواجدين أو العائدين
عفرين \ ليفانت نيوز

تهيمن مليشيا "السلطان سليمان شاه\العمشات" على منطقة شيه\شيخ الحديد، بريف عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، منذ أن احتلها أنقرة ومليشيات "الجيش الوطني السوري" في مارس العام 2018، عقب ما سمي حينها بـ"عملية غصن الزيتون"، التي هُجّر بموجبها أكثر من 80% من سكان المنطقة الأصليين الكُرد، ووطّن عوضاً عنهم سوريون من المناطق الداخلية، كأرياف دمشق وحمص وحماه وحلب وغيرها.

وتتبع لناحية "شيه\شيخ الحديد" عدة قرى كـ "قرمتلق، جاقليه جيرن، جاقليه أورتيه، جاقليه جورن"، وهي ضمن نفوذ "أبو عمشة"، بجانب قرى "خليل وآلكانا، وحج بلال، كاخريه".

وقالت مصادر خاصة لـ"ليفانت نيوز"، ومنذ بداية غزو عفرين وحتى العام الماضي، عند تشكيل ما سمي بـ"لجنة رد المظالم"، التي تم خلالها تشكيل بعض المحاكم، وقررت منذ نحو عام، منع أبو عمشة وأخيه سيف وعناصر قيادية أخرى في مليشيا "السلطان سيلمان شاه" من دخول عفرين، لكن الأمور تبدلت بعد الشهر الحادي عشر من العام الماضي، وذلك عقب انسحاب مليشيا "الجبهة الشامية" من مجموعة نقاط في عفرين، وناحية معبطلي، وتقدم مليشيا العمشات إليها، والسيطرة على تلك النقاط، عندما تقدمت "هيئة تحرير الشام\النصرة" باتجاه عفرين.

اقرأ أيضاً: المرصد السوري: خروقات عفرين تهدف لتهجير أبناءها المُتبقيّن

حيث انسحبت مليشيا "الجبهة الشامية" من قرى كـ"أرندة، مستكة، شيتكا موباتا، وقرية عرابا"، بجانب قرى تتوزع ما بين الطريق الواصل بين مركز ناحية وعفرين ومركز ناحية جنديرس، كقرى "سنارة وانقلا، مروانية جير، مروانية جور، هيكجيه، آشكا شرقي، آشكا غربي"، وقرى ترميشا وشكاتا وشيتكا، حيث تمددت فيها مليشيا العمشات.

اتاوات الزيتون..

وتابعت المصادر الخاصة لـ"ليفانت"، إنه مع تمدد مليشيا "العمشات" في القرى المذكورة أعلاها، بدأت العمل على فرض الاتاوات، وهي 5% للمليشيا، و5% للمعصرة، وقد أخذت المليشيا اتاواتها من المعصرة مباشرة.

وبعد اقتطاع تلك الأتاوة، خرجت المليشيا بحجة جديدة لفرض الاتاوات، عبر تصنيف أملاك المهجرين قسراً من القرى، على أنها من أملاك الحزب (حزب الاتحاد الديمقراطي، المشكل الأساسي للإدارة الذاتية)، أو أن أصحاب الأراضي هم من المنتسبين للحزب، ففرضت إتاوة

في بعض القرى الخاضعة لسيطرتها وقدرها 3 دولار على الشجرة، وفي قرى أخرى تم فرض أتاوة قدرها 5 دولار للشجرة، وهي إتاواة تفرض كذلك على أموال المغتربين، سواء الموجودين في ألمانيا أو تركيا أو حلب أو غيرها.

ووفق مصادر "ليفانت"، يجري جمع الأموال لمليشيا العمشات عن طريق مخاتير القرى، وبجانب تلك الاتاوات المفروضة على موسم الزيتون وأملاك المهجرين والمغتربين، تم فرض إتاوة على السكان الأصليين المتواجدين في قراهم، وذلك قبل نهاية العام، وتراوحت الإتاوة ما بين 300 دولار إلى 1000 دولار.

اما بالنسبة للإتاوة المفروضة على معاصر الزيتون، فقد تم أخذ اتاوة قدرها 3000 دولار من كل معصرة، بجانب فرض اتاوة قدرها 3000 دولار على كل تاجر زيت من سكان عفرين الأصليين.

اتاوات العائدين..

وحسب مصادر "ليفانت"، مع بداية العام الجديد، ومع عودة بعض أفراد العوائل إلى ناحية "شيه\شيخ الحديد"، من تركيا أو لبنان، نتيجة التدهور الاقتصادي في كل من البلدين، والتي أجبرت الكثير من العائلات على العودة لقراها، مع عدم تمكنها من سد رمقها أو تأمين مستلزمات المعيشة الأساسية لأفردها، لجأت مليشيا "العمشات" لجرد العوائل التي عادت إلى الناحية منذ العام الماضي.

حيث تجري المليشيا عملية الجرد عن طريق مخاتير القرى، وعن طريق سيف أبو عمشة (شقيق متزعم المليشيا محمد الجاسم)، وتطلب المليشيا من كل عائلة عائدة، أو عاد أحد أفرادها، دفع اتاوة قدرها 5000 دولار امريكي.

وذكرت مصادر "ليفانت"، أنه في قرية قرمتلق التابعة لناحية "شيه"، تواجد قرابة 15 عائلة عائدة، وتطلب المليشيا الأتاوة من كل واحدة منها، حيث تم تبليغها، والبعض تم تبليغها عن طريق اقتحام منازلها بطريقة هائجة ودون احترام، تحت تهديد السلاح، وبترهيب النساء والأطفال.

أما في مركز ناحية شيه، فتوجد قرابة 30 عائلة عائدة، من ضمنها نحو 20 عائلة طلبت منها اتاوة 5000 دولار، ونحو 10 عائلات طلبت منها إتاوة قدرها 3000 دولار، أما في قرى (جاقليه جيرن، جاقليه أورتيه، جاقليه جورن)، فقد عادت إليها ما بين 10 إلى 15 عائلات، وطلبت من كل عائلة عائدة، إتاوة قدرها 3000 دولار.

وفي قرية خليل، توجد 14 عائلة عائدة، وقد فرضت على كل عائلة إتاوة قدرها 1500 دولار، حيث يجري فرض الإتاوة حسب الإمكانات المادية للقرية والتي يجري تخمينها من قبل متزعمي المليشيا، وفي قرية كاخريه، عادت 4 عائلات، تم فرض اتاوة قدرها 1800 دولار على كل واحدة منها.

أما في قرية شيتكا، فقد عادت إليها عائلة واحدة قبل 6 أشهر، ورغم وضعها المالي المتردي، فقد فرضت عليها "العمشات" إتاوة قدرها 4500 دولار، ونتيجة لعجز رب العائلة عن سداد الإتاوة، عمد مسلحو "العمشات" إلى الاعتداء الجسدي العنيف عليه، وتهديده بالمزيد في حال امتناعه عن سداد الإتاوة، ما أجبر سكان القرية على التبرع لصالح العائلة العائدة، حيث جمعت له مبلغ 4000 دولار.

ليفانت-خاص

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!