الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • العفو الدولية تندد بموقف تركيا وإيران تجاه لاجئين أفغان

العفو الدولية تندد بموقف تركيا وإيران تجاه لاجئين أفغان
معبر "ميلك" الحدودي بين إيران وأفغانستان. صورة تعبيرية. إذاعة طهران

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، إن قوات الأمن الإيرانية والتركية قد صدّت مراراً وتكراراً الأفغان الذين يحاولون عبور حدود بلديْها طلبًا للأمان، بطرق تضمنت فتح النيران على الرجال والنساء والأطفال على نحو غير مشروع.

وأوردت المنظمة تقريراً جديداً بعنوان، لا يعاملوننا كالبشر، حالات عدّة أطلقت فيها قوات الأمن الرصاص مباشرةً على الأشخاص في أثناء تسلُقهم للجدران الحدودية أو زحفهم تحت الأسوجة، وقد وقع معظمها على الحدود الإيرانية.

أما الأفغان الذين ينجحون في دخول إيران أو تركيا، فإنهم عادةً ما يُحتجزون تعسفيًا ويتعرضون للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة قبل إعادتهم قسرياً وعلى نحو غير مشروع.

زار باحثو منظمة العفو الدولية أفغانستان في مارس/آذار 2022، وأجروا مقابلات في مدينة هيرات وبلدة إسلام قلعة الحدودية. وقد أجروا مقابلات مع 74 أفغانياً أعيدوا من إيران وتركيا، وذكر 48 منهم أنهم تعرَّضوا لإطلاق النيران خلال محاولتهم عبور الحدود.

ولم يتمكن أي من الأشخاص الذين تحدثت إليهم منظمة العفو الدولية من تسجيل طلبات لجوء لدى أي من البلديْن، وقد أُعيد معظمهم إلى أفغانستان في انتهاكٍ للقانون الدولي.

وأورد التقرير أن "قوات الأمن الإيرانية والتركية أعادت قسرا وبشكل غير قانوني مرارا أفغانا حاولوا عبور حدود هذين البلدين إلى بر الأمان، وخاصة عبر إطلاق النار بشكل غير قانوني على رجال ونساء وأطفال".

وذكرت المنظمة غير الحكومية أن القوات الإيرانية "قتلت وجرحت العشرات بشكل غير قانوني"، وخاصة من خلال إطلاق النار على سيارات مكتظة.

ونقل التقرير عن الباحثة في منظمة العفو الدولية، ماري فوريستييه، أن "حرس الحدود الأتراك استخدموا أيضا الذخيرة الحية بشكل غير قانوني".

والتقت المنظمة بأقارب ستة رجال وفتى يبلغ من العمر 16 عاما قتلتهم قوات الأمن الإيرانية في أثناء محاولتهم عبور الحدود الإيرانية، بين أبريل 2021 ويناير 2022. وسجلت المنظمة ما مجموعه 11 جريمة قتل نسبت إلى قوات الأمن الإيرانية.

ووفقا لمنظمة العفو الدولية، أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على أشخاص كانوا يتسلقون جدارا حدوديا أو يمرون تحت سياج أو يبتعدون عن الحدود مشيا أو في سيارة باتجاه الأراضي الإيرانية.

تعرض العديد ممن نجح في عبور الحدود بين البلدين للتعذيب والاعتقال التعسفي في تركيا أو إيران، قبل إعادتهم قسرا إلى أفغانستان، حَسَبَ المنظمة غير الحكومية.

وقالت ماري فوريستيي، الباحثة في شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين لدى منظمة العفو الدولية: “بعد عام على انتهاء عمليات الإجلاء الجوي من أفغانستان، يخاطر الكثير من هؤلاء الذين تُركوا في أفغانستان بحياتهم كي يغادروا البلاد، إذ تعرَّض الأفغان الذين تَوَجَّهُوا إلى الحدود الإيرانية والتركية.

وأضافت فوريستي، لقد وَثَّقنا كيف قتلت قوات الأمن الإيرانية وأصابت عشرات الأفغان على نحو غير مشروع منذ أغسطس/آب الماضي، بطرق تضمنت إطلاق النيران على السيارات المُحمَّلة بالأفغان عدة مرات.


©Léo Gobin/Viviane Le Borgne/Anahi Perino
الأخبار

على الضفة الأخرى، وثقنا استخدم حرس الحدود التركي أيضًا الذخيرة الحية ضد الأفغان على نحو غير مشروع، إذ أطلق النيران في الهواء لصدّهم، مع إطلاق الرصاص على الأشخاص في بعض الحالات”.

تقريبًا، جميع الأشخاص الذين أُجريت معهم المقابلات وأُوقِفُوا بمجرد دخولهم إيران أو تركيا، ولم يُعَادُوا فورًا، احتُجزوا تعسفيًا، وتراوحت فترات احتجازهم بين يوم أو يومين وشهريْن ونصف؛ ووصف ثلاثة وعشرون شخصًا معاملتهم خلال احتجازهم في إيران، والتي بلغت حد التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة، وكذلك 21 شخصًا اُحتُجِزوا في تركيا.

لم يتمكن أيٌ من الأفغان الذين أجرت منظمة العفو الدولية المقابلات معهم من تسجيل طلبات بالحصول على الحماية الدولية، سواءً في إيران أو تركيا، إذ ذكروا أنهم حاولوا إخبار السلطات بأنه يتهددهم خطر كبير بالتعرُّض لانتهاكات حقوق الإنسان في حال إعادتهم إلى أفغانستان، إلا أن مخاوفهم قُوبلت بالتجاهل.

وحثت منظمة العفو الدولية "السلطات التركية والإيرانية على وقف جميع عمليات الترحيل والإعادة غير القانونية بشكل فوري، وضمان المرور الآمن وإمكانية الوصول إلى إجراءات اللجوء" للأفغان الساعين إلى الحماية. 

اقرأ المزيد: أوكرانيا للاتحاد الأوروبي "احظروا دخول السائحين الروس"

كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي للدول المضيفة للاجئين الأفغان، بما في ذلك إيران وتركيا. وذكّرت منظمة العفو الدولية بأن مئات آلاف الأفغان فروا من البلاد منذ تولي طالبان السلطة في أغسطس 2021.

 

ليفانت نيوز _ أمنستي

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!