الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
العثور على تمثال أنثى ذئب ضخم في بنغازي
العثور على تمثال أنثى ذئب ضخم في بنغازي

اكتشاف تمثال أنثى الذئب في بنغازي يعد حدثًا تاريخيًا مهمًا لليبيا، حيث يُعَدّ هذا التمثال من القطع الأثرية النادرة التي ترجع إلى الحقبة الاستعمارية والتي اختفت بشكل كبير من البلاد خلال الفترات الماضية.

تمثال أنثى الذئب هو تجسيد للذئبة كابيتولينيا وهي جزء من الأسطورة الرومانية الشهيرة حيث تعتبر مراجعة لرومولوس وريموس، المؤسسين الأسطوريين لمدينة روما. يُظهر التمثال الذئب الأنثى وهي ترضع الطفلين اللذين قيل أنهما رومولوس وريموس واللذين نشأا وسط الطبيعة البرية قبل أن يؤسسا إمبراطورية روما العظيمة.

يقول خبراء الآثار إن هذا التمثال كان يقف في وسط بنغازي الجديدة التي بناها الإيطاليون خلال فترة الاستعمار، وكان يهدف إلى تعزيز الصلة بين الحكم الروماني القديم لليبيا والحكم الاستعماري الإيطالي الحديث للبلاد.

 

تم إزالة التمثال بعد حصول ليبيا على الاستقلال، واختفى من الأنظار بعد وصول معمر القذافي إلى السلطة في 1969، عندما شهدت البلاد حقبة ثورية وتم إخفاء آثار الحكم الاستعماري الأجنبي.

تعتبر ليبيا أرضًا غنية بالتاريخ والحضارة، ولكن الكثير من القطع الأثرية اختفت أو تعرضت للنهب خلال الحروب والاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية. تجد الآن السلطات الليبية نفسها تواجه تحديات حقيقية في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للبلاد ومنع تهريب القطع الأثرية خارج حدودها.

تأمل السلطات أن يمثل اكتشاف تمثال أنثى الذئب فرصة للتعريف بتاريخ ليبيا الغني والإسهام في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي للمنطقة. ستعمل فرق الآثار على ترميم التمثال وحمايته بعد تسجيله وفحصه من قِبَل مختصين لتتم عملية الاحتفاظ به بشكل ملائم وتعرضه للجمهور في المستقبل.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!