-
العالم يختنق بانتظار العودة
وصل اللقاح واقتنع به من اقتنع، ومنهم من أجبر وإلا لا مكان له بين عالمه، وسوف يُمنع من مميزاته، يُقابلهم من لم يكونوا مقتنعين، أو أجبروا أنفسهم على تلقيه ولو أنهم مجبرون. العالم
فلا «عمل ولا سفر من دون اللقاح»، بعدما وضعت كورونا آمالنا على المحك بتحوراتها التي انطلقت من ووهان للهند ثُم خارج حدودهما، ليكون الفيروس أشبه بحرب عالمية فتاكة، وهذا ما حصل مع رفع الحصار قليلاً في الهند وغيرها خاصة لندن، التي ظهرت بها سلالة جديدة وغامضة، ثم فرنسا وأغلب دول أوروبا، مع زيادة قوية بشكل خاص في الوفيات المسجلة في بلدان جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية؛ لتتحدث الأرقام عن ضراوتها بأرواح المواطنين، ليُغلق كُل شيء إلى أجل غير مُسمى، وقد لحقتهم تونس، لولا تدخل الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم السعودية ومصر -الذي بدأ الوباء في انحسار بهما- كعادتهما بإرسال المساعدات واللقاحات فوراً لها.
إنها طامة بشرية، حيث وصل إجمالي عدد الإصابات في العالم إلى أكثر من 195 مليون إصابة، وإجمالي الوفيات إلى أكثر من 4 ملايين وفاة، بمعدل وفيات مرتفع بأكثر من 20٪، وفق جامعة جونز هوبكنز الأمريكية في شهرنا الحالي، وكانت أميركا في المقدمة، بعدد إصابات 34.6 مليون حالة إصابة، وعدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بـ611.2 ألف حالة وفاة، تلتها الهند بعدد إصابات 31.4 مليون حالة، وعدد وفيات 422 ألف حالة، ثُم البرازيل بالمرتبة الثالثة، بـ19.7 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، والثانية بإجمالي الوفيات الذي بلغ 551.8 ألف حالة.
وهو ما قاله الدكتور Karl Friston، بروفسور علم الأعصاب بجامعة College London البريطانية: "إن الناس ربما بالغوا في تفسير نماذج السيناريو الأسوأ"، رغم كثرة حملات التطعيم بجرعات الأمل التي اختلفت مسمياتها، واختلط على الناس أمرها في القبول عليها أم لا، لتظهر دراسة من كوريا الجنوبية تُؤكد أن التطعيم المزدوج بجرعة من لقاح أسترازينيكا وجرعة من لقاح فايزر يرفع مستوى الأجسام المضادة لفيروس كورونا في الجسم ست مرات مقارنةً بجرعتين من أسترازينيكا فقط، وهو ما أعلنته وزارة الصحة السعودية، بناءً على الصحة العالمية، وخاف منها الكثيرون.
العالم يختنق لعدة أسباب، أولها الإجراءات الصارمة، وقوانين السفر المُربكة والمُتغيرة يومياً، والحجر الذي يرافقه، وتصنيف البلدان على ثلاث لوائح، عقد أمور السفر أكثر بعد انتشار تحورات كوفيد19، حتى ضاق البشر ذرعاً، مُطالبين بالعودة إلى الحياة الطبيعية، وأغلبهم لم يعودوا طبيعيين، والسبب هو الخوف والقلق والتباعد والتحول لصورة كائنات انطوائية، حتى صارت شوارع بلدانهم شبه فارغة بانتظار الحياة.
ليفانت - شامان حامد ليفانت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!