-
الصربيون يهددون بالإنفصال عن البوسنة والهرسك
صوّت الصرب في جمهورية البوسنة والهرسك أمس الاثنين، على تجميد عمل المؤسسات الفدرالية، كما قاموا بالتهديد بالانفصال، مطالبين برحيل قضاة دوليين من البلاد، على اعتبار أنهم "مناهضون للصرب".
وقد يؤدي الاقتراع الذي تم في برلمان صرب البوسنة، إلى إغراق البلاد في أزمة جديدة بعد شهرين فقط من تشكيل حكومة مركزية، حيث ذكرت رئيسة صرب البوسنة جيلكا تسفيانوفيتش، إن "الصرب محبطون نتيجة الجهود المتواصلة الهادفة لتفكيك هويتهم وتقليص القدرات المؤسساتية" لكيانهم.
وعقب الحرب التي دارت بين 1992 و1995، تم تقسيم البوسنة بين كيانين، يتبع الأول للصرب والثاني للكروات-البوسنيين، وتجمع بينهما حكومة مركزية.
وقد منح النواب مهلة 60 يوماً للبرلمان المركزي لإصلاح المحكمة الدستورية بشكل يضع حداً لوجود قضاة دوليين فيها، حيث تضم المحكمة منذ نهاية الحرب، ستة قضاة محليين (صربيان، بوسنيان وكرواتيان)، بالإضافة إلى ثلاثة قضاة دوليين تسميهم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
إقرأ أيضاً : هنغاريا تعثر على نفقين لتهريب المُهاجرين من صربيا
ويوم الجمعة الرابع عشر من فبراير، قال سفراء دول غربية أن "الانسحاب الأحادي من المؤسسات، أو عرقلة اتخاذ القرارات غير مقبولين"، ولا يعتبر ما حدث جديداً من نوعه، إذ سبق للصرب أن أثاروا مسألة القضاة الدوليين. وبدأ النزاع هذه المرة على خلفية قرار بشأن ملكية أراضي.
وأقرت المحكمة بعدما تقدم نواب بوسنيون بملف أمامها، بأن ملكية الأراضي الزراعية غير المسجلة بسندات تعود إلى الدولة المركزية وليس إلى أحد الكيانين، وهو ما يتعارض مع قانون صربي، وفي الأيام الأخيرة، نوه عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك إلى رغبته بإجراء استفتاء حول استقلال الكيان الصربي.
وأشار دوديك السبت إلى إن "الخط الأحمر جرى تجاوزه"، واتهم "الدول الغربية" بالمساهمة في "جهود (البوسنيين) الهادفة إلى خنق جمهورية صربسكا"، حيث توجه الاثنين إلى النواب بالقول "وداعاً البوسنة، أهلا بصربسكا-اكست"، في إشارة إلى الـ"بريكست" البريطاني.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!