الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الصراع على الطريق الدولي الشريان الاقتصادي لسورية
الصراع على الطريق الدولي الشريان الاقتصادي لسوري

كشفت المعارك الأخيرة عن الاستراتيجة التي يتبعها النظام السوري وحلفاؤه, حول الهجمة العسكرية البرية والجوية على إدلب, كانت بهدف السيطرة على طريق /M4/, بعد أن فتح النظام معركة آخرى كانت غربي حلب بغرض السيطرة التامة على الطريق /M4/ الذي يعتبر الشريان الاقتصادي لسورية


ويعتبر طريق /M4/ من الطرق الحيوية في شمال سوريا وهو ذو أهمية اقتصادية منذ القدم، والذي يربط المنطقة الشمالية والشرقية لسوريا بالمنطقة الغربية والساحلية لسوريا


الطريق الدولي المعروف بـ /M4/


هو من أهم الطرق البرية في سوريا، والذي يدخل الأراضي السورية شرقاً من جهة العراق، من معبر ربيعة الواقع ما بين بلدتي ربيعة العراقية و بلدة اليعربية/تل كوجر السورية، ويمر الطريق في شمال سوريا بمحاذاة مدينة القامشلي، وببلدة تل تمر، من ثم يمر بصوامع العالية وصولاً لبلدة عين عيسى ومدينة منبج والباب وتادف، وصولاً إلى حلب، ومروراً بمناطق سراقب وأريحا وانتهاءً بمدينة اللاذقية.


ويلتقي طريق /M4/ مع طريق /M5/ الدولي في مدينة سراقب الواقعة في شرقي إدلب، والذي يمتد بدوره من مدينة حلب إلى حماة مروراً بالعاصمة دمشق، ثم إلى لبنان والأردن.


وحول تلك المعارك قال "د. كمال الجفا" لوسائل إعلام, رصدتها ليفانت, إن "هناك مصلحة للطرفين سواء النظام السوري أو المعارضة السورية المسلحة في الاستعادة من الطريق, موضحاً "الجفا" أن الخلاف حول السيطرة والسيادة على الطريق، وحول تفاصيل استخدامه لنقل العتاد أو نقل القوات، أي أنه موضوع سيادة وسوء تفسير.


ويشير الجفا إلى أن هناك تفسير تركي يقضي بأن تتراجع القوات السورية نحو سبعة كيلومترات ونصف الكيلومتر، في محور حلب الجديدة العيس خان طومان وهذا يعني أن تصبح القوات عند القلعة"


منوهاً, على أن دمشق رفضت هذا التفسير, وقالت أنها تريد أن تعيد كافة المناطق إلى الدولة السورية


مضيفاً, أن سيطرة الجيش السوري على تل ترعي ضيّقت الخناق وأغلقت المساحات ضمن الأراضي والكروم على من يريد الخروج من المعارضة، أي اصبحت إمكانية السيطرة والتحكم أقوى للنظام .


وذكر محللون,  إن مخطط روسيا الذي تتولى قوات النظام تنفيذه على الأرض، هو فتح الطريق الدولي "حلب- دمشق M5"، ووصول التعزيزات إلى هذه المناطق التي تشكل مدخلاً للطريق الدولي إلى مدينة حلب.


وتشهد محاور التماس بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، استهدافات متبادلة، بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة في محالة لقوات النظام لفرض السيطرة على الطريق الدولي.


ليفانت 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!