الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الصحافيون الأجانب في الصين تحت ضغوط كبيرة
صورة تعبيرية.

جاء في التقرير السنوي لـ"نادي المراسلين الأجانب في الصين" أن بكين "تشجّع على سلسلة دعاوى قضائية" أو التهديد باتّخاذ إجراءات قانونية ضد الصحافيين الأجانب، التي تقدّم ضدهم عادة بعد وقت طويل من موافقة المصادر على إجراء مقابلات.

وأعلنت مجموعة معنية بشؤون المراسلين الأجانب في الصين الاثنين أن الصحافيين يواجهون "عقبات غير مسبوقة" في البلد الآسيوي تتمثل بتهديدات بإجراءات قانونية بحقّهم وحملات مناهضة على الإنترنت فيما تتراجع أعدادهم مع طرد السلطات لعدد منهم.

وأفاد مدير مكتب صحيفة "إيكونومست" في بكين ديفيد ريني في التقرير أن "مشهد المخاطر يتغيّر حالياً بطرق غير معهودة. على وجه التحديد، تواجه المنظمات الإخبارية تحذيرات من أن طريقة تغطيتها للأخبار قد تعرّضها لعقوبات قانونية أو دعاوى قضائية مدنية أو تحقيقات مرتبطة بالأمن القومي، وهو الأخطر".

وأشار إلى أن ذلك يمثّل تبدلاً "مقلقا" في الوسائل السابقة للسيطرة على وسائل الإعلام، التي كانت تتمثّل بحرمانها من تلقي دعوات لتغطية أحداث مثلا أو مواجهة مشكلات في إصدار البطاقات الصحافية أو التأشيرات.

وتأتي التهديدات المتزايدة من الإجراءات القانونية بعدما تم عام 2020 اعتقال المذيعة الأسترالية تشينغ لي، التي كانت تعمل لدى شبكة "سي جي تي إن" الصينية الرسمية، وهايز فان من "بلومبرغ نيوز". وأفادت السلطات الصينية أن توقيفهما جاء للاشتباه بأنهما عرّضتا الأمن القومي للخطر.

في الأثناء، وضع الصحافيون الأجانب ومنظماتهم خطط طوارئ للمغادرة على وقع ازدياد المخاطر فيما زادت "الهجمات المدعومة من الدولة "خصوصا حملات التصيّد على الإنترنت" من صعوبة عمل آخرين، بحسب التقرير.

تمثال الحرية في إحدى التظاهرات في هونغ كونغ
تمثال الحرية في إحدى التظاهرات في هونغ كونغ

ويستند التقرير إلى استطلاع شمل 127 من أعضاء النادي الـ192. وذكر التقرير أنه بينما غادر الصحافيون نتيجة الترهيب المتزايد أو طردهم من قبل الدولة، باتت تغطية الصين "تدريبا على الصِّحافة عن بعد بشكل متزايد".

اقرأ المزيد: الاتحاد الأوروبي يندد بسجن الناشطة الإيرانية نرجس محمدي

ويواصل العديد من المراسلين تغطية أخبار الصين من دول أخرى، فيما واجه باقي الصحافيين العاملين في مؤسسات أميركية صعوبات في تجديد بطاقاتهم الصحافية.

وعام 2020، أعلنت الصين أنها ستطرد صحافيين أميركيين من الصحف الأميركية الرئيسية الثلاث: "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال". ولفت التقرير إلى أن السلطات الصينية طردت 18 صحافيا يعملون لدى وسائل إعلام أميركية عام 2020.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!