-
الشيخ محمد بن راشد يوجه مجموعة رسائل للمواطنين والمسؤولين
بعد عدة تغريدات على تويتر من شخصيات غير مسؤولة سببت الإساءة للإمارات العربية المتحدة وشعبها.
أرسل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مجموعة من الرسائل المختصرة للمواطنين والمسؤولين.
دعا فيها جميع المسؤولين والوزراء والقادة بالنزول إلى الميدان، مؤكداً على عدم السماح بالعبث بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي بناه لنا من المصداقية وحب واحترام الشعوب.
كما أكد على توفير الوظائف للمواطنين كان وسيبقى أولوية، منوهاً إلى ضرورة وجود مشاريع نوعية وأفكار استثنائية في الفترة المقبلة للدفع باقتصادنا نحو القمة.
فيما طالب سمو الشيخ المسؤولين باحترام أي متصلٍ عبر البث المباشر أو وسائل التواصل بالرد عليه ومحاولة حل مشكلته، وعبّر سموه عن تفاؤله، مؤكداً أن القادم أجمل وأفضل وأعظم.
وفي رسالته أشار إلى أن ينقل المسؤولين احتياجات المواطنين من قلب الميدان وليس في قاعات المؤتمرات وأروقة المنتديات التي تكاثرت واستهلكت الموارد وطاقات المسؤولين، قائلاً: "نحن حكومة إنجازات ولسنا حكومة محاضرات. نحن فريق من المنجزين وليس من المنظّرين".
وأكد سموه أن العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي يأكلان من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها، وقال: "سمعة دولة الإمارات ليست مشاعاً لكل من يريد زيادة عدد المتابعين. لدينا وزارة للخارجية معنية بإدارة ملفاتنا الخارجية والتحدث باسمنا والتعبير عن مواقفنا في السياسة الخارجية للدولة، وإحدى مهامّها الأساسية أيضاً الحفاظ على 48 عاماً من رصيد المصداقية والسمعة الطيبة، الذي بنته الإمارات مع دول وشعوب العالم".
ونوّه أنه لن نسمح أن تعبث مجموعة من المغردين بإرث زايد الذي بناه لنا من المصداقية وحب واحترام الشعوب. صورة الإمارات والإماراتي لابد أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها زايد.
كما تطرق سموه إلى الشكاوي حول ملف التوطين، وقال: "انخفضت نسبة رضا الناس عن تعامل المسؤولين مع هذه الظاهرة، ونحن نرصدها، وإن توفير الوظائف للمواطنين كان وسيبقى أولوية، حالنا حال جميع الدول في الشرق والغرب، ولنا وقفة جادة في هذا الموسم مع هذا الملف ومحاسبة ومتابعة، وقرارات جديدة بإذن الله".
وعن الوضع الاقتصادي في البلاد قال: "بحمد الله أرقامنا في القطاع الاقتصادي في تقدم، وتنافسيتنا في ارتفاع، وتجارتنا الخارجية في ازدياد، ولكن لسنا من الدول التي تتحرك وفق المعدلات المتوسطة اقتصادياً.. نحن دولة تسعى لتحقيق قفزات اقتصادية نختصر فيها الزمن، نحتاج في الفترة المقبلة إلى مشاريع نوعية، وأفكار استثنائية للدفع باقتصادنا نحو القمة، المشاريع العقارية تحتاج إلى ضبط إيقاعها لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني حتى لا تصبح عبئاً ومصدراً لعدم الاتزان في مسيرتنا الاقتصادية".
كما أشار سموه أن دور الحكومة هو خدمة المواطنين، وقال: "للأسف تكثر طلبات الناس على برامج البث المباشر ووسائل التواصل، ولا يجد بعض المسؤولين الشجاعة للتعامل مع مطالبهم أو حتى الرد على تساؤلاتهم، أعرف أن هناك تحديات، ولكن التهرب منها لن يحلها، المؤسسة التي تخاف مواجهة الناس هي مؤسسة فقدت الثقة بنفسها، أطلب من الجميع احترام أي متصلٍ بنا عبر البث المباشر أو وسائل التواصل بالرد عليه ومحاولة حل مشكلته، ليس المهم سعة الموارد، بل سعة القلوب وسعة الأخلاق".
وأنهى البيان بتوجيه كلمة للجميع، ودعوتهم بالتفاؤل لمستقبل البلاد، قائلاً: "أقول للجميع تفاءلوا فإن القادم أجمل وأفضل وأعظم، نحن الدولة الأكثر استعداداً للمستقبل، نحن الدولة الأكثر تنافسية في المنطقة، نحن الدولة الأسرع نمواً في عدد المشاريع، نحن الدولة الأكثر تقدماً في الإدارة الحكومية، نحن الدولة الأفضل في تبني تكنولوجيا المستقبل، والأهم من ذلك نحن دولة تملك الشجاعة لتواجه الحقائق، وتراجع الحسابات، وتعدّل الاستراتيجيات بشكل مستمر للانطلاق بأقصى سرعة نحو المستقبل".
بيان الشيخ محمد بن راشد أخذ صدى طيب وكبير لدى الكتّاب والنّقاد والإعلاميين على مستوى الوطن العربي، متمنين أن يتم تعميمه على كافة الدول العربية لما فيه من كلام ينبه القيادات بأهمية الحفاظ على الأخلاق والأداب العامة من خلال تعامل البشر مع بعضهم البعض عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!