-
الشارقة للفنون تنظّم النسخة الخامسة من «جدل صوتي»
تنظّم مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها الموسيقي النسخة الخامسة من «جدل صوتي»، وهي فعالية نصف سنوية تقدّم حوارية بين الموسيقى والسينما، حيث تدعو المؤسسة الموسيقيين المقيمين في الإمارات والمنطقة لإعداد وأداء مقطوعات أصلية مباشرة أثناء عرض فيلم معين.
تقام النسخة الخامسة من جدل صوتي يوم الجمعة 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020، في سينما سراب المدينة في ساحة المريجة، ويستضيف الفيلم التجريبي الصامت «مشروع هومو سابينس: لا مهرب من فظائع العقل» (2013) للمخرج روزبه رشيدي، برفقة موسيقى إيقاعية حية يعزفها كولين جيمس غوردون وفنانة الصوت صفية البلوشي والعازف التجريبي ماكي ألفاريز.
يعرض فيلم «مشروع هومو سابينس» مغامرة موزعة على ثلاثة أقسام، فنرى تارة شخصاً غامضاً يبدو وكأنّه جوّال وحيد أو ربما شاعر، يمضي دون هدف واضح في رحلة تأخذه عبر سلسلة من المناظر السريالية المذهلة. وتارة أخرى يقارن الفيلم بين السمات الغريبة لمناظر مختلفة مقحماً مجموعة من الشخصيات بداخلها، في محاولة لتحرير هذه الأماكن العادية من التصورات المسبقة التي تحيط بها في جو من المشاهد التي توحي بالرهبة، لينتقل الفيلم بعد ذلك في رحلة من أحد جوانب الأرض إلى الجانب الآخر، حيث لا مهرب من الوجوه، والرؤى التي تترصّدها الكاميرا دائماً، ولا مهرب من الأصداء المدوية للصور والأصوات التي تتشابك مع بعضها بمرور الزمن، ولا مهرب من فظائع العقل.
وسيعمل الموسيقيون المشاركون في «جدل صوتي» على خلق موسيقى حيّة مباشرة تتفاعل مع مشاهد الفيلم وأفكاره ورؤاه البصرية والفكرية المختلفة، عبر توظيف خبراتهم الموسيقية التي تنتمي لمدارس ومناهج إبداع مختلفة، حيث يعمل كولين جيمس غوردون كمنتج موسيقي وعازف طبول، ويستمدّ إلهامه من ماضي وحاضر موسيقى الشعوب، مركزاً على مسألة الارتجال، فيما تجرب صفية البلوشي الصوت في عوالم من التسجيلات الميدانية، ومؤلفات موسيقية تجريبية، وعروض أداء تشاركية، وتخضعها جميعاً للتحوير والمعالجة، وتستخدم في عملها تسجيلات ميدانية، وبيانو، وحاسوب.
أما ماكي ألفاريز، فهو عازف وكاتب أغاني ومنتج لموسيقى الريغي الراقصة ومصمم صوتي ومنسّق أغانٍ، ينشط في مشهد الموسيقى الشعبية والتجريبية في الإمارات، وقدّم عروضاً موسيقية في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا. كما أسس «بيدسبيس سيشينز»، وهي منصّة تتيح للعازفين والمنتجين المغمورين استخدامها لأداء ما يؤلفونه من موسيقى.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرّد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية.
وتضم مؤسسة الشارقة للفنون، مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية، كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
ليفانت – خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!