الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
السويداء.. 8 قتلى و6 حوادث خطف
السويداء في المعادلة الوطنية

شهدت محافظة السويداء في شهر أيلول الماضي سلسلة من حوادث العنف التي أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى توثيق ست حالات من الانتهاكات المتعلقة بالخطف والاعتقالات.

ووفقًا لمصادر محلية، تم تسجيل مقتل ثمانية أشخاص، بينهم سبعة رجال وامرأة واحدة، في وقائع متنوعة داخل وخارج سوريا. وكانت الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان هي المسؤولة عن مقتل مدني سوري كان يعيش هناك.

ومن بين الحوادث المأساوية، قُتل شاب من السويداء أثناء مشاركته في القتال في أوكرانيا ضمن صفوف الجيش الروسي، بعد أن وقع ضحية لخداع من قبل شبكات سماسرة أوهموه بأنه سيتعين عليه العمل في منشأة نفطية، ليكتشف لاحقًا أنه قد أُرسل إلى جبهات القتال، كما ذكرت شبكة "السويداء 24".

اقرأ المزيد: انسحاب القوات الروسية من تل الحارة شمال غربي درعا

كما رصدت الشبكة حالات أخرى، منها مقتل فتاة على يد والدها تحت ذريعة الدفاع عن الشرف، ومدني ضحية لجريمة جنائية، وثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في ظروف غامضة، بالإضافة إلى وفاة مدني نتيجة خطأ أثناء استخدام السلاح.

فيما يتعلق بالانتهاكات الأخرى في السويداء، تم تسجيل ست حالات خطف واعتقال؛ فقد اختطفت عصابة مسلحة ثلاثة مدنيين في لبنان، كما تم اختطاف مواطن أردني في السويداء، الذي أُطلق سراحه بعد عدة أيام.

كذلك، نفذت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام اعتقالات، كان من أبرزها اعتقال شاب في دمشق بدون مذكرة توقيف، ليُطلق سراحه بعد أسبوع.

على مدار الأعوام الماضية، شهدت السويداء حوادث أمنية وعمليات خطف عديدة، لكن تلك الحوادث قد تراجعت بشكل ملحوظ منذ منتصف العام الماضي. ورغم ذلك، فإن تسجيل حالات جديدة مؤخرًا يشير إلى عودة نشاط عصابات الجريمة في المنطقة، والتي يُرجح ارتباطها بالنظام السوري.

تجدر الإشارة إلى أن الفصائل المحلية في السويداء تتحمل مسؤولية حفظ الأمن في المحافظة، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية التابعة للنظام وصراعاتها المحتملة لزعزعة الاستقرار، خصوصًا في ظل استمرار الحراك الشعبي المطالب بالتغيير السياسي.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!