الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • السودان.. ولاية الجزيرة تشهد نزوحاً جماعياً وانتهاكات لحقوق الإنسان

السودان.. ولاية الجزيرة تشهد نزوحاً جماعياً وانتهاكات لحقوق الإنسان
تصاعد القتال في السودان \ تعبيرية \ متداول

تعيش ولاية الجزيرة في السودان حالة من الفوضى والعنف، بعدما سيطرت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، على معظم محليات الولاية وعاصمتها ود مدني، مواجهة قوات الجيش الوطني، في صراع مسلح اندلع منذ الأسبوع الماضي.

وأدى هذا الصراع إلى نزوح الآلاف من سكان الولاية، الذين فروا من منازلهم خوفاً من الاشتباكات والقصف والاعتقالات والانتهاكات، التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، بحسب شهود عيان وناشطين.

اقرأ أيضاً: تغيرات متسارعة في ود مدني: بين تضارب الروايات وتأثيرات الحرب السودانية

وقال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن نحو 300 ألف شخص نزحوا من الجزيرة منذ 15 ديسمبر الجاري، وأنه يواجه صعوبات في تقديم المساعدات الغذائية لهم، بسبب قطع الطرق وانقطاع الاتصالات والكهرباء.

وأكد شهود عيان لقناة العربية/الحدث، أن موجة النزوح ما زالت مستمرة من محليات الولاية وعاصمتها ود مدني، وأن بعض النازحين وصلوا إلى ولاية القضارف المجاورة، وأن آخرين يحاولون الوصول إلى الخرطوم أو ولايات أخرى.

وأوضحت مصادر محلية للعربية، أن شبكة الاتصالات وخدمات الإنترنت تنقطع بانتظام عن ولايتي الجزيرة وسنار، مما يعيق تدفق المعلومات والتواصل مع النازحين والمنظمات الإنسانية.

وذكر ناشطون أن عدداً من السكان باتوا في عداد المفقودين منذُ عدة أيام، وأنهم لا يعرفون مصيرهم أو مكان تواجدهم، وأن العديد من الجثث لا تزال ملقاة على الطرقات، ما يفاقم الوضع الصحي والإنساني على الأرض.

وكانت الأمم المتحدة حذرت أمس الأربعاء من وقوع انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وسط المعارك قرب ود مدني، التي كانت تعد ملاذاً آمناً في البلاد، بعد ورود معلومات عن مقتل عشرات المدنيين في هجمات بعضها بدوافع عرقية.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء تقارير متكررة عن تجاوزات واسعة النطاق وانتهاكات لحقوق الإنسان في الأيام القليلة الماضية في المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ود مدني".

وأضاف تورك أنه يتابع بقلق الوضع الإنساني "المزري" في ولاية الجزيرة، التي تستقبل قرابة نصف مليون نازح، وأنه يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات العاجلة للمحتاجين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!