-
السلطات الإيرانية تعتقل نشطاء سياسيين في مشهد
اعتقلت السلطات الإيرانية مجموعة من الناشطين بينهم مُوقعين على بيان يطالب المرشد الإيراني علي خامنئي بالاستقالة.
وقالت السلطات أنها «أحبطت» سلسلة اضطرابات، بعد تفكيك شبكة «معادية للثورة». في حين قالت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط: "اعتقالات طالت ناشطين تجمعوا أمام سجن مشهد احتجاجاً على قرار للمحكمة بسجن ناشط سياسي 13 عاماً".
وذكرت وكالة فارس، التابعة لـ الحرس الثوري: "أعضاء شبكة معادية للثورة اعتُقلوا في مشهد، وأُحبطت برامج لإثارة الاضطرابات"، متهمة المعتقلين بمجاميع تريد الإطاحة بالنظام.
وقال التقرير إن الأشخاص المعتقلين "كانوا بصدد التخطيط وتنظيم وإثارة الاضطرابات المتسلسلة في مدينة مشهد". وأضاف: "اختيار المدينة لإثارة الاضطراب والفوضى بسبب صداها الدعائي في وسائل إعلام (فارسية) خارج البلاد". وتابع: "عملية الاعتقال وقعت في تجمع للناشطين"، من دون أن يذكر طبيعة التجمع، لكنه أشار إلى أنهم "توجهوا من مدن ومناطق مختلفة للتخطيط وإثارة الاضطراب وزعزعة الأمن في مشهد".
وتعدّ مدينة مشهد من بين أكبر 5 مدن إيرانية صناعية، وهي قطب أساسي للسياحة، في وقت يعاني الاقتصاد الإيراني من تفاقم الأزمة الاقتصادية بعد إعادة العقوبات الأميركية.
الاعتقالات طالت ناشطين تجمعوا أمام مقر محكمة مدينة مشهد، احتجاجاً على حكم قضائي ضد ناشط مدني بعد شهرين من نشر بيان يحمل توقيع 14 ناشطاً مدنيًا بارزًا ويخاطب بشكل أساسي الشارع الإيراني، والناشطين والمثقفين المعنيين بتغيير الأوضاع الداخلية في إيران.
وجاء في جزء من البيان الذي تناقلته مواقع إيرانية ويخاطب الرأي العام، بما فيهم الناشطون والمثقفون، ويطالب بالنزول إلى الساحة، ورفع وقيادة مطالب بالتغيير الجذري في الدستور واستقالة المرشد الذي "تتسع صلاحياته يومياً بصورة غير عادلة" بحسب ما ورد في البيان. كما يوجه أصابع الاتهام إلى "الاستبداد المنظم وغير المسؤول" في تراجع الأوضاع وعرقلة الإصلاح.
ويأتي الحادث في أعقاب بيان موقع من 14 ناشطة إيرانية، هذا الأسبوع، يطالب باستقالة المرشد الإيراني علي خامئني من منصبه، وتغيير طبيعة نظام ولاية الفقيه.
ويشدد أيضاً على عزم الناشطات مواصلة المطالب المدنية لرفض النظام السياسي الحالي، وفي الوقت ذاته يحتج بشدة إزاء ما وصفه بـ نظام الفصل (الأبارتيد) الجنسي" ويتهم النظام السياسي بـ"معاداة المرأة" و"محو القيم الإنسانية للمرأة".
وشهدت إيران، في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2017، احتجاجات امتدت لأكثر من 80 مدينة للتنديد بارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي، وكانت مشهد نقطة انطلاق الاحتجاجات. وبعد عودة الهدوء للبلاد، وجّهت الحكومة أصابع الاتهام إلى خصومها المحافظين بالتحريض على احتجاجات، قادتها الطبقة المتوسطة والفقيرة.
ليفانت_ تقرير
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!