-
السلطات الإيرانية تتعهد بإعدام 22 شاباً أحوازياً انتقاماً لقتلى الحرس الثوري
توعّد حجة الإسلام مرادي رئيس محاكم الأحواز في إيران، بإصدار أحكام بالإعدام على 22 شاباً أحوازياً، وذلك على خلفية مقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني أثناء هجوم على العرض العسكري الذي أقيم في مدينة الأحواز العام الماضي.
ويتخوف أهالي الشباب المعتقلين من أن تنفّذ السلطات الإيرانية أحكام الإعدام بحقّهم نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي تعرّض له عناصر من الحرس الثوري الإيراني، الذي نفّذه أربعة شبان من الأحواز أثناء عرض عسكري أقيم في مدينة الأحواز، وسقط نتيجة هذا الهجوم العديد من الضباط وقادة الحرس الثوري.
وطالب أهالي الشبان المنظّمات الحقوقية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والضغط على النظام الإيراني لوقف أحكام الإعدام بحق ابنائهم، الذين انتزعت منهم اعترافات بالتخطيط للهجوم ،تحت التعذيب في معتقلات السلطات الإيرانية.
وفي السياق ذاته، كان قد تعرّض العرض العسكري للحرس الثوري الإيراني في مدينة الأحواز ، بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2018، لهجوم من قبل أربعة شبان، قتل على إثره 24 ضابطاً من الحرس الثوري الإيراني، حيث قتل منفذي العملية أثناء تنفيذ الهجوم.
وشنّت قوات الحرس الثوري حينها حملة اعتقالات واسعة طالت نحو ألف ناشط من الأحواز، وانتزعت الإعترافات من بعضهم تحت التعذيب، ثم عرضت هذه الاعترافات على التلفزيون الرسمي الإيراني، حيث كان من بين هؤلاء المعتقلين "علي صدام السويدي" شقيق السيد عادل السويدي، السياسي البارز والقيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، المقيم في المملكة الهولندية.
ويرى المتابعون الأحوازيون أن هذه الاعتقالات الواسعة التي قامت بها السلطات الإيرانية، جاءت للتغطية على فشل الأجهزة الأمنية في الأحواز، والإعدامات المزمع تنفيذها أواخر الشهر الحالي، مؤكّدين أنها تأتي انتقاماً من الأحوازيين الذي كبّدوا الحرس الثوري خسائر بشرية كبيرة طالت ضباطاً وجنوداً.
