الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الرئيس الكوري الجنوبي يصل الرياض.. وولي العهد في مقدمة مستقبليه

الرئيس الكوري الجنوبي يصل الرياض.. وولي العهد في مقدمة مستقبليه
ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الكوري الجنوبي

وصل الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، اليوم، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية للمملكة، وكان في استقباله الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

واُستقبل الرئيس الكوري بمطار الملك خالد الدولي، ورحّب الأمير محمد بن سلمان بزيارة الرئيس وحرمه إلى المملكة العربية السعودية. وقد أجريت مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين.

كما كان في استقبال الرئيس مون، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح (الوزير المرافق)، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا سامي السدحان، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد بن زيد المطيري.

اقرأ أيضاً: كوريا الجنوبية: اتفاق مبدئي لتزويد الإمارات بصواريخ M-SAM

بعد ذلك رحب سمو ولي العهد بالوفد الرسمي لفخامة رئيس جمهورية كوريا، الذي يضم كلا من معالي وزير الخارجية ايوي يونغ تشونغ، ومعالي وزير التجارة والصناعة والطاقة سونغ ووك مون، وكبير موظفي مكتب الرئيس للسياسات هو سينغ لي، ومستشار الرئيس الخاص للشؤون الخارجية والأمن القومي جونغ سوك ليم، وسكرتير الرئيس للسياسات الخارجية يونغ هيون كيم، وسفير جمهورية كوريا لدى المملكة جون يونغ بارك، وحرم سفير جمهورية كوريا لدى المملكة سوو جونغ جين، ومعالي وزير إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي ان هو كانغ، ونائب مدير الأمن القومي هيونغ جين كيم، وسكرتير الرئيس للسياسات الخارجية يونغ هيون كيم، والمتحدث باسم الرئيس كيونغ مي بارك، ورئيس المراسم جونغ هيون ريو، ومدير عام مكتب أفريقيا والشرق الأوسط جانغ هيون كيم.

وتواكب الزيارة الحالية للرئيس الكوري "مون جيه إن" إلى الرياض الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا، التي بدأت في 16 أكتوبر 1962.

وأبرمت المملكة وكوريا خلال مسيرة علاقاتهما المتميزة عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بين الشركات السعودية والكورية، إضافة إلى تبادل الخبرات في المجالات الثقافية، والرياضية، وتنظيم زيارات الوفود الشبابية بين البلدين.

وعزّزت القمة السعودية الكورية التي عقدت في الرياض العام 2015، مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين التي تركزت في بدايتها على المجالات الاقتصادية الخاصة بقطاعي النفط والإنشاءات، ثم تطورت عبر السنين لتشمل مجالات الثقافة، والأغذية، والصحة، والتجارة، والصناعة، والطاقة المتجددة والذريّة، وأسهمت في تحقيق مزيد من التقدم والتطور.

وأطلق البلدان (الرؤية السعودية الكورية 2030)، في شهر أكتوبر عام 2017، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الجهات والهيئات الحكومية ذات العلاقة من البلدين، لمراجعة التقدم في هذه الشراكة، واعتماد مشروعات الرؤية وخططها التنفيذية، وتذليل الصعوبات في تنفيذها، وبذلك تعد جمهورية كوريا واحدة من ثماني دول تتعاون مع المملكة لتحقيق رؤية 2030.

وتوافق البلدان من خلال لجنة (الرؤية السعودية الكورية 2030) على 40 مشروعاً ومبادرة مبدئية لتأسيس الشراكة بينهما، وتتوزع هذه المشروعات على خمس مجموعات فرعية لحوكمة اللجنة؛ وذلك بغرض متابعتها ودعمها للوصول إلى أهدافها المرجوة، وهذه المجموعات هي: مجموعة الطاقة والتصنيع، ومجموعة البنية التحتية الذكية والتحول الرقمي، ومجموعة بناء القدرات، ومجموعة الرعاية الصحية وعلوم الحياة، وأخيراً مجموعة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستثمار.

وتعتبر المملكة المصدر الرئيس لواردات البترول في جمهورية كوريا، حيث ارتفعت واردات كوريا من الخام السعودي بنسبة 2.1% على أساس سنوي (نوفمبر 2020م) إلى 24.41 مليون برميل، مقارنة بكمية الواردات المسجلة في الشهر نفسه من العام 2019م وتعد شركة أرامكو السعودية من أكبر الشركات السعودية المستثمرة في السوق الكورية، إذْ تستثمر في أكبر شركة نفطية كورية (S-Oil)، بامتلاكها نحو 60% من القيمة السوقية للشركة.

وتشكل المملكة أحد أهم الشركاء التجاريين لجمهورية كوريا في منطقة الشرق الأوسط، فبناءً على البيانات الأولية الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء حتى شهر أكتوبر من العام 2021م؛ فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وكوريا أكثر من 242 مليار ريال سعودي (64 مليار دولار أمريكي) خلال الثلاث سنوات الماضية.

فيما بلغت قيمة صادرات المملكة إلى كوريا 69 مليار ريال سعودي (18 مليار دولار أمريكي) مقارنة مع 54 مليار ريال سعودي (15 مليار دولار أمريكي) في عام 2020م، فيما بلغت واردات كوريا إلى المملكة 10 مليارات ريال سعودي (3 مليارات دولار أمريكي). وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي (إجمالي الصادرات والواردات غير النفطية) بين البلدين، نحو 14 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار أمريكي).

ونما حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 14% ليبلغ 79 مليار ريال سعودي (21 مليار دولار أمريكي)، وشكّلت صادرات المملكة غير النفطية لكوريا (من إجمالي الصادرات لكوريا) نسبة 5% خلال العام الماضي 2021م، فيما بلغت قيمة الميزان التجاري 15.5 مليار دولار لصالح المملكة.
إن ازدهار حجم التبادل التجاري بين المملكة وكوريا عزّزته زيادة التعاملات المرتبطة بالنهضة التنموية التي تعيشها المملكة، وهذا أدى بدوره إلى تعزيز مسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين القائمة على أسس الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك لكل ما يدفع بعلاقات الصداقة بين البلدين إلى آفاق أوسع.

ليفانت نيوز_ وكالة الأنباء السعودية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!