الوضع المظلم
الأربعاء ١٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الرئيس الإيراني يصف الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها "جثة هامدة"

الرئيس الإيراني يصف الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها
حسن روحاني

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأربعاء، في كلمة متلفزة: "جوهر الانتخابات هو المنافسة، إذا حذفتم ذلك، تصبح (عملية الاقتراع) جثة هامدة"، مضيفاً "بعثت برسالة إلى القائد الأعلى أمس، بشأن ما أفكر به، وإذا كان قادرا على المساعدة" في هذا الشأن.


وأكد روحاني، توجيهه رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن ترشيحات الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، داعياً إلى "منافسة" أكبر فيها، بعد استبعاد شخصيات بارزة من لائحة المرشحين.


وأضاف: "بالطبع، يمكنه (يقصد خامنئي) أن يتصرف كما يرى مناسبا، لأن الأمر يتعلق بمصالح البلاد، والعمل الذي يقوم به مجلس صيانة الدستور".


يرجح أن تنحصر الانتخابات الرئاسية الإيرانية بين سبعة مرشحين أعلنت وزارة الداخلية أسماءهم، الثلاثاء، بينهم خمسة من المحافظين المتشددين أبرزهم إبراهيم رئيسي، بعد عملية مصادقة من قبل مجلس صيانة الدستور لقيت انتقادات واسعة لاستبعادها شخصيات بارزة يتقدمها علي لاريجاني، ويخشى أن تؤدي إلى توسيع الامتناع عن المشاركة.


واستبعد المجلس، وهو هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون وتتألف من 12 عضواً، أسماء بارزة مثل المحافظ المعتدل لاريجاني، مستشار خامنئي، والمحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي تولى الرئاسة بين 2005 و2013، والإصلاحي اسحاق جهانغيري، النائب الأول لروحاني.


وسأل روحاني: "ما حصل لنسبة 98 في المئة" في إشارة إلى نسبة المشاركة الرسمية في استفتاء اعتماد مبدأ الجمهورية الإسلامية عام 1979 بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه.


وتابع "لماذا تستمر هذه النسبة بالتناقص؟ 98 في المئة من الناس قالوا إنهم يريدون الجمهورية الإسلامية. لماذا على هذا الرقم أن ينخفض مع مرور الوقت؟".


الانتخابات الايرانية


ومنح مجلس صيانة الدستور الذي تعود إليه صلاحية المصادقة النهائية على الأسماء، الأهلية لسبعة مرشحين من أصل زهاء 600 تسجلوا لدى وزارة الداخلية خلال مهلة الترشح.


ووفق تركيبة اللائحة التي نشرتها الوزارة قبل 24 ساعة من الموعد المتوقع، يبدو الطريق ممهدا أمام رئيسي للخروج فائزا، علما بأنه نال 38 في المئة من الأصوات لدى خوضه انتخابات عام 2017 التي انتهت باحتفاظ روحاني بمنصبه.


وتجري إيران الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في 18 يونيو، لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي لا يحق له دستوريا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين في منصبه.


وأبدى مسؤولون ومحللون خشيتهم من أن يؤدي اقتصار المرشحين بشكل كبير على توجه سياسي واحد، إلى أحجام نسبة كبيرة عن الاقتراع.


المزيد مراقبون: أُعدت الانتخابات الإيرانية حتى لا يكون هناك منافس لإبراهيم رئيسي


وتعد نسبة المشاركة نقطة ترقب في الانتخابات المقبلة، بعد امتناع قياسي تجاوز 57 في المئة في انتخابات البرلمان مطلع 2020، والتي انتهت بفوز ساحق للمحافظين، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين، العديد منهم كانوا من المعتدلين والإصلاحيين.


وسبق لخامنئي أن دعا مراراً خلال الفترة الماضية، إلى مشاركة واسعة في الانتخابات.


ليفانت - فرانس برس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!