الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الذهب السوداني.. اقتصاد روسيا الجديد 
الذهب

تعبر عشرات الشاحنات القديمة المحملة بالذهب الخام طريقها نحو الصحراء في شمال شرق السودان، لتلقي بحمولاتها في مجمع على أطراف بلدة عطبرة.
 
ثمّ تُنقل أطنان الخام، التي يستخرجها صغار عمال المناجم في ولاية نهر النيل، إلى مصنع معالجة باستخدام الحفارات والسيور الناقلة. وقلة من الجهات تعلم بكمية الذهب التي تنتجها العملية الخاضعة لحراسة مشددة، ولمن تباع هذه الكميات وإلى أين تذهب، بسبب عدم توفر سجلات عامة.

اقرأ المزيد: الأكبر بـ5 سنوات.. السودان يحقق إنتاجاً قياسياً من الذهب
 
وتوضح وثائق السجل التجاري التي اطلعت عليها وكالة "بلومبرغ"، الدليل الأول على أن ملكية المجمع تعود إلى "ميروي غولد"، وهي شركة تقول وزارة الخزانة الأميركية إن لها صلات بمجموعة "فاغنر" الروسية. وتظهر الوثائق أن الشركة لديها تراخيص للعمل في الصناعات السودانية التي تشمل النقل والزراعة.

وتمثّل التصاريح التي حصلت عليها الشركة الروابط التي تصفها وزارة الخزانة الأميركية بأنها "تفاعل بين العمليات شبه العسكرية الروسية، والدعم للحفاظ على الأنظمة الاستبدادية واستغلال للموارد الطبيعية".


 
والواقع أن "ميروي"، وهي واحدة من عشرات الشركات العاملة في صناعة الذهب، تستثمر في السودان منذ عام 2017، وهو العام الذي تقول فيه وزارة الخزانة إن مجموعة "فاغنر" وضعت خططاً للرئيس السوداني السابق عمر البشير لقمع الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية.

وأوضح سليمان بالدو، الباحث المستقل المقيم في الولايات المتحدة، أن البشير فتح الباب على مصراعيه للوصول إلى الموارد السودانية عندما زار روسيا في تشرين الأول (أكتوبر) 2017.

ليفانت – النهار العربي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!