الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الخمر المغشوش يواصل حصد أرواح الإيرانيين إلى جانب كورونا

الخمر المغشوش يواصل حصد أرواح الإيرانيين إلى جانب كورونا
الخمر

ازداد عدد الإيرانيين الذين دفعوا حياتهم ثمن اعتقادهم بأن شرب الكحول الصناعية يمكن أن يؤدي إلى تعافيهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، المعروف أيضا بـ"كوفيد- 19". الخمر المغشوش


ووفق وسائل إعلام إيرانية، فقد أكثر من 300 شخص حياته في البلاد وأصيب أكثر من 1000 آخرين، بعدما تناولوا الميثانول، أو ما يطلق عليه أيضا "الخمر المغشوش"، وهو كحول عديم اللون، قابل للمزج مع المياه لكنه أخف منها، وقابل للاشتعال.


ويعتبر الميثانول مادة شديدىة السمية، وتكفي عدة جرعات منها إلى تلف دائم في العصب البصري والجهاز العصبي المركزي، والقيء، وآلام البطن الحادة، وانعدام التوازن، كما يؤدي التعرض الكثيف لهذه المادة إلى العمى الكامل والوفاة.


وكقالت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، في التاسع من مارس الجاري، إن 20 شخصاً فقدوا حياتهم في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، و7 في محافظة ألبرز، جراء تناول مشروبات كحولية مغشوشة.


وعلى الرغم من تناول القضية حينها، تواصلت أعداد الضحايا في التزايد، ونوهت وكالة "أسوشيتد برس" إلى حالة كان يقف فيها عامل رعاية طبية بقرب طفل صغير يبلغ من العمر 5 أعوام، وأصيب العمى الكامل، لاعتقاد والديه أن تناول الميثانول يحمي من فيروس كورونا.


ونوّه إلى أن هذا العامل كان يتوسل الإيرانيين للقيام بشيء واحد: التوقف عن شرب الكحول الصناعية بسبب المخاوف من فيروس كورونا، فيما لم يكن الطفل سوى واحد من مئات الضحايا داخل إيران للعلاجات المزيفة التي تجتاح البلاد.


إقرأ أيضاً: تصريحات مُتناقضة للمسؤولين الإيرانيين عن ازدياد وتقلص كورونا!


ولفتت "أسوشيد برس" إن وفيات الميثانول جاءت في وقت تنتشر فيه عبر شبكات التواصل الاجتماعي وصفات مزيفة لمعالجة فيروس كورونا، حيث تداولت حسابات في شبكات التواصل الإيرانية، قصة مفادها أن معلما بريطانيا وآخرين تماثلوا للشفاء بعد أن تناولوا الكحول والعسل.


وأدى الخوف من فيروس كورونا وتردي التوعية بشأن خطره ومكافحته، إلى جانب "شائعات الإنترنت"، إلى انتشار "علاج الكحول" المزيف، وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه توجد إصابات في شيراز وكرج ويزد وخوزستان.


ويشير اختصاصي السموم في النرويج، كنوت إريك هوفدا، إن فيروس كورونا يتفشى في إيران والناس تموت هناك، مردفاً أنهم "(الإيرانيون) أقل إدراكاً لحقيقة أن هناك مخاطر أخرى من حولنا، ويمكن أن يكون الوضع أسوأ مما يتم الإبلاغ عنه". الخمر المغشوش


وأردف أنه عندما يستمر الإيرانيون في شرب هذا (الميثانول)، سيكون هناك المزيد من الأشخاص المتسممين، فيما أضحت إيران بؤرة الفيروس المميت في الشرق الأوسط، حيث تجاوز عدد الإصابات فيها 29 ألفاً، وعدد الوفيات أكثر من 2200.


وإلى الآن، لا يوجد علاج معروف لفيروس "كوفيد- 19"، في وقت يواصل العلماء دراسة الفيروس بحثاً عن أدوية فعالة لعلاجه، بينما ما تقوم به المستشفيات الآن هو علاج الأعراض التي يسببها الفيروس مثل الالتهاب الرئوي الحاد.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!