-
الحكومة المؤقتة تبرر تخاذلها مع أهالي إدلب.. دون ذكر للتخاذل التركي
تداول ناشطون سوريون مقطع فيديو لرئيس الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية وهو يبرر تخاذل جيشه الذي يسمى بالوطني من الدفاع عن السوريين في إدلب بوجه الهجمات الروسية وتقدم قوات النظام السوري، ملقياً باللوم هو ونائب وزير دفاعه على تنظيم جبهة النصرة.
يتحدث عبدالرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة والمدعوم من قبل تنظيم الإخوان المسلمين تحت غطاء عسكري وسياسي تركي لطلاب جامعة حلب في مدينة إعزاز، مبرراً تخاذل الجيش الوطني للدخول إلى محافظة إدلب والدفاع عنها، ويبرر ذلك بالتخاذل الدولي بحماية السوريين، دون حتى أن يجرأ بالذكر الدور التركي والاتفاقيات التي عقدت بينه وبين روسيا لاستلام وتسليم المناطق، وترك السوريين لآلة الموت هناك.
لم يكتفي مصطفى بذلك، بل يحاول أن يمنح الآمال أكثر للسوريين لخداعهم، ويقول أن وفداً تركياً يزور موسكو للبحث بموضوع الهجمة الروسية على إدلب وأن "الجيش الوطني" والضامن التركي لن يسمحا بسقوط إدلب ومعرة النعمان، ناسياً مقاطع الفيديو لآلاف المدنيين وهم يتركون منازلهم تحت أنظار نقاط المراقبة التركية التي سمحت للقوات الروسية وقوات النظام السوري بالتقدم وفق اتفاقيات سرية أبرمت بينهم.
هذا ويجري عبدالرحمن مصطفى زيارات دورية إلى مدينة عفرين المحتلة من قبل الجيش التركي، مباركاً للميليشيات السورية التركية احتلالهم لمنازل المدنيين، وانتهاكاتهم المستمرة بحق الكرد السوريين هناك، ورغم ذلك يحاول في كل مرة أن يبرر التواجد والاحتلال التركي للمدن السورية، رافعاً العلم التركي في جميع اجتماعاته، وأحياناً كثيرة مع غياب العلم السوري، ما يدل على تبعيته المباشرة للسلطات التركية وتنظيم الإخوان المسلمين التي ترعى تلك العمليات في شمال سوريا.
أما نائب رئيس هيئة أركان الجيش الوطني للفيالق الثلاثة اﻷولى، العميد عدنان اﻷحمد، فتحدث عن جبهة النصرة مقاتليه من التدخل لحماية إدلب، ناسياً أن قادة النصرة وعناصرها تتنقل في المنطقة بأوامر تركية، بالتزامن مع انسحاب الدوريات التركية من عدة مناطق كانت ترابط فيها، للسماح لقوات النظام السوري بالتقدم.
هذا وأتى رد التنظيم الإرهابي لجبهة النصرة/هيئة تحريرالشام، سريعاً، على لسان المدعو أبو خالد الشامي، المتحدث باسم ما يسمى الجناح العسكري لتحرير الشام، والذي نفي ادعاءات حكومة الائتلاف حول منع الهيئة لميليشيات الجيش الوطني من محاربة قوات النظام في ريف إدلب، وقال: “إن التنسيق قائم مع كل من يريد الذهاب لأرض المعركة، والمشاركة بشكل جدي دون ادّعاءات على الإعلام، وأي أحد يدعي منعه من النزول للقتال فهو كاذب”.
تثبت الحكومة السورية المؤقتة من خلال ممارساتها، وتصريحاتها المتكررة، بأنهم أدوات بيد السلطات التركية، وهم يسعون إلى تنفيذ الأجندات التركية في المنطقة، بعيداً عن آمال السوريين بالاستقرار والعيش في دولة مستقلة كريمة، وبالتزامن مع تعرض الآلاف من أبناء محافظة إدلب لإبادة جماعية وبقرار روسي تركي.
خاص ليفانت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!