الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الجمعيات الكويتية وعفرين.. دور مشبوه ببناء المستوطنات
عفرين

أفادت مصادر محلية من مدينة عفرين (ذات الخصوصية الكردية) لـ ليفانت نيوز، باستمرار عمليات التغيير الديمغرافي التي تسعى لها أنقرة وميليشياتها السورية المسلحة، من خلال بناء المزيد من المستوطنات السكنية، بهدف توطين أكبر عدد ممكن من العائلات التي تم استقدامها لمدينة عفرين عقب ما تسمى "عملية غصن الزيتون" العام 2018، والتي تم بموجبها احتلال المنطقة وتهجير الغالبية العظمى من سكانها.


اقرأ أيضاً: في تطوّر بارز.. فصيل أردوغان “الوكيل” بعفرين تحت القصف الروسي

وفي السياق، تم افتتاح مستوطنة جديدة تحت اسم "كويت الرحمة" من قبل جمعية "شام الخير" التي تتلقى دعمها المباشر من الكويت والجانب التركي، وذلك في قرية قيبار التابعة لمركز ناحية عفرين، وهي قرية يشكل الكرد الايزيديون غالبية سكانها، وتم تهجيرهم معظمهم قسراً من بيوتهم وأملاكهم، خوفاً من الميليشيات المسلحة بعفرين.


وتم افتتاح القرية بإشراف مباشر من المجلس المحلي في مدينة عفرين (التابع لأنقرة)، حيث يتألف من 350 شقة سكنية، كل شقة فيها عبارة عن غرفتين ومنتفعات، إضافة إلى مسجد ومدرسة ومعهد لتعليم القرآن ومركز صحي وألواح للطاقة الشمسية وخزان لاستيعاب المياه.


عفرين / أرشيفية

ولا تعد تلك القرية، الأولى من نوعها حيث لا يزال هناك المزيد من المستوطنات التي يجري تجهيزها حالياً، في أراضي سكان مدينة عفرين، تم الاستيلاء عليها بالقوة وتحت تهديد السلاح، حيث يتم بناء مجمعات سكنية في كل من غابتي الشيخ محمد والقازقلي بناحية جنديرس، ومستوطنات أخرى في عدد من قرى الناحية، وذلك بعد اقتلاع المئات من أشجار الزيتون العائدة ملكيتها لسكان تلك القرى أيضاً.


ومن ضمن تلك المستوطنات، ما سيجري افتتاحه قريباً تحت مسمى "قرية بسمة" التي يتم بناؤها في قرية "شاديريه\شح الدير" التابعة لناحية شيراوا، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من بناء المستوطنة، والتي سيتم إسكان عائلات الأرامل وعوائل مسلحي الميليشيات المسلحة ممن تم استقدامهم إلى منطقة عفرين، فيما جاء تمويل تلك القرية وبناؤها من قبل جمعية الأيادي البيضاء المدعومة من الكويت وجمعية العيش بكرامة الفلسطينية.


ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!