الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الجزائريون يتظاهرون بالآلاف رفضاً للانتخابات الرئاسية
الجزائريون يتظاهرون بالآلاف رفضاً للانتخابات الرئاسية

تجمع المتظاهرون الجزائريون في ساحة 11 ديسمبر 1960 في حي بلوزداد/بلكور سابقاً في العاصمة الجزائرية، بالتزامن مع ذكرى انطلاقة التظاهرات الحاشدة في ديسمبر 1960 ضد السلطة الاستعمارية الفرنسية، والتي انطلقت من هذا الحي نفسه وانتشرت خلال أسبوع في كافة أنحاء الجزائر.


وتوجه المتظاهرين نحو متحف البريد المركزي الواقع على بعد 4 كلم من الساحة، وهو مركز تجمع تقليدي في العاصمة للحراك الشعبي غير المسبوق الذي تشهده البلاد منذ 22 فبراير، مرددين شعارات "ما كاش انتخابات" أي (لا انتخابات)، ورافعين لافتات باللون الأحمر للتعبير عن رفضهم انعقاد هذا التصويت المقرر الخميس لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في أبريل تحت ضغط الشارع بعد عقدين من الحكم.


ويذكر أنه يطالب الحراك منذ ذلك الحين برحيل رموز بوتفليقة ويرفض الانتخابات التي يرى أنها مناورة من السلطة ليحافظ على استمراريته.


ومن جهة أخرى نظّم مواطنون جزائريون صباح الیوم الأربعاء، مسیرة أمام مقر المحكمة العلیا في العاصمة للمطالبة بحماية المسار الانتخابي، حيث أكدوا أن مصیر الشعب بیده، حيث توجه المواطنون المشاركون في المسيرة، إلى مختلف الھیئات الدستورية على غرار المحكمة العلیا بالعاصمة، وتأتي ھذه المسیرة حسب المشاركين بعد تسجيل حوادث اعتداءات على الناخبین في بعض مراكز الاقتراع خارج الوطن.


كما رفع الحاضرون الیوم من أمام المحكمة العلیا، جملة من الشعارات والھتافات الداعمة للانتخابات، مؤكدين أن الحرية لا تعني الفوضى، وأن القانون يحمي الحريات ويتصدى لكل من يحاول افتعال الفوضى، ووجه الشباب المشارك في مسیرة الیوم رسائل للأشخاص الرافضین للانتخابات والذين اعتدوا على الناخبین خارج الوطن أثناء تأديتھم لواجبھم الانتخابي مرددين: "إن كنتم متأكدين أن الأغلبية ضد الانتخابات لماذا تخافون الصندوق".


ومن بین الشعارات التي برزت خلال مسیرة الیوم "رد بالك الحرية ماشي معناھا دير رأيك" أي (احذر الحرية لا تعني أفعل ما تشاء)، "أن تقاطع الانتخابات فھذا رأيك أما أن تمنع من ينتخب فھذه بلطجة"، "أنتخب للجزائر".


وسبق أن دعت شخصيات سياسية بارزة في الجزائر، أمس الثلاثاء، المواطنين إلى ضبط النفس يوم الانتخابات المقررة غداً الخميس المقبل، واعتبار هذا الموعد "محطة" سيجتازها الحراك الشعبي بنجاح، رغم غياب الإجماع حوله.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!