الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٢ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • التوترات والضيق الاقتصادي يدفعان اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان إلى قبرص

التوترات والضيق الاقتصادي يدفعان اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان إلى قبرص
اللاجئون السوريون في لبنان \ تعبيرية \ متداول

في ظل تصاعد التوترات والهجمات التي يتعرضون لها والضغوط الاقتصادية، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن عدد اللاجئين السوريين الذين يتركون لبنان متجهين إلى قبرص من المتوقع أن يزداد.

وكشفت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، أن حوالي 3000 سوري غادروا لبنان منذ يناير/كانون الثاني، مقارنة بـ 4500 خلال العام الماضي كله، حيث اتجه العديد منهم إلى قبرص، والتي تبعد حوالي 180 كيلومترا.

وأوضحت إيمي أن الحكومات تقلص التمويل الموجه للوكالات التي تعمل مع الأشخاص الذين فروا من سوريا التي دمرتها الحرب الأهلية على مدى أكثر من 13 عامًا، مما يجعل الأمور أسوأ، وفقًا لوكالة “أسوشييتد برس”.

اقرأ أيضاً: إذا لم ينسحب حزب الله.. إسرائيل تهدد بالاحتلال في جنوب لبنان

وتابعت قائلة: “ما يقلقني هو أننا سنرى أن الأمر أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للسوريين للعيش بأمان في لبنان. وعندما لا يستطيع الناس العيش بأمان في مكان واحد، فإنهم يفعلون ما سيفعله أي إنسان، وهو البحث عن المكان الذي يمكنهم الانتقال إليه”.

وأضافت أن “الأعداد تتزايد… لبنان يصبح مكانًا أقل ترحيبًا بهم للبقاء فيه”.

وردًا على سؤال حول قطع المساعدات عن اللاجئين السوريين، أشارت إلى أن “عدد النزاعات زاد، وبما أن السكان السوريين نازحون حاليًا منذ حوالي 10 سنوات، وبما أن الافتراضات تشير إلى أننا لا نستطيع تمويل السوريين بينما لدينا أعداد متزايدة من الأشخاص من مناطق مختلفة من العالم”.

بالمقابل، علقت قبرص معالجة طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الأعداد الكبيرة.

وترددت أنباء عن إرسال السلطات القبرصية سفنًا دورية للشرطة خارج المياه الإقليمية اللبنانية مباشرة لمنع قوارب اللاجئين التي تحاول التوجه إلى قبرص.

وتنوه الحكومة القبرصية إن الاقتصاد اللبناني المتعثر، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس والضربات المتبادلة بين إسرائيل ولبنان، كلها عوامل أدت إلى وصول عدد كبير من القوارب المتهالكة المكدسة باللاجئين وجميعهم تقريبًا من السوريين إلى الجزيرة.

ومن المزمع أن يزور الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين، بيروت يوم الخميس لمناقشة حزمة مساعدات محتملة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!