-
التضليل وكم المعلومات المزيفة على الإنترنت.. يساهمان بأزمات حقيقية
أصدر موقع حملة سوريا (The Syria campaign) تقريراً تحدّث فيه عن تغلغل المعلومات المضللة كل يوم في حياتنا، من خلال الحملات المصممة للتلاعب بالانتخابات أو مؤامرات حول فيروس Covid-19.
وتطرق التقرير للمزاعم الكاذبة حول الحرب في أوكرانيا. وتساءل تأثير التضليل عبر الإنترنت على أرض الواقع وعلى الأشخاص؟
وقال التقرير، منذ نزول السوريين والسوريات إلى الشوارع قبل أكثر من 11 عاماً مضت للمطالبة بالحرية بعد عقود من العيش تحت حكم الدكتاتورية، استخدم النظام السوري كلاً من العنف والتضليل كأدوات لإسكات كل من تجرأ/ت على معارضته، مستخدماً بشكل خاص وسائل وحشية ضد أولئك الذين يفضحون جرائم الحرب المستمرة الذي يقوم بها النظام ضد المدنيين.
اقرأ المزيد: النظام السوري يتلاعب بملف الكيماوي.. ويُحاول التضليل
ويجد التقرير كيف أن المدنيين/ات والأطباء والعاملين/ات الإنسانيين والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان يواجهون الآثار الحقيقية للأذى الإلكتروني على أرض الواقع. وتجاربهم عبارة عن شهادة حية للأثر المميت للتضليل.
على الرغم من وجود مخزون من الأدلة حول التعذيب واستخدام الأسلحة الكيميائية والقصف العشوائي والاستهداف المتعمد للمدنيين، فإن مجموعة صغيرة نسبياً من أصحاب ومروّجي نظريات المؤامرة، المدعومين في بعض الأحيان من قبل حملات التضليل الروسية، ومن المستلهمين بالرواية الروسية في أحيان أخرى.
وقال صانعو السياسات، الذين تحدثنا إليهم، إن هجمات التضليل حول سوريا قد مكّنت السياسات المعادية للجوء ومضايقة العاملين/ات في المجال الإنساني والمستجيبين في الخطوط الأمامية وإساءة معاملتهم، كما شجعت على التطبيع مع نظام الأسد، وشجعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استخدام نفس التكتيكات في أوكرانيا، حسب ما ذكر التقرير.
وختم، أنه في الوقت ذاته تهدّد حملات التضليل بإعادة كتابة التاريخ، وبالتالي تحول دون المساءلة والعدالة الحقيقية التي يستحقها السوريون/ات. إذ يهدف التضليل إلى تغييب وقلب الحقائق، وبدون الحقيقة فإن مستقبلاً آمناً لسوريا وشعبها يبقى هدفاً بعيد المنال.
ليفانت – حملة سوريا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!