الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • التسريبات في أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2.. هل كانت ناجمة عن عمل تخريبي؟

التسريبات في أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2.. هل كانت ناجمة عن عمل تخريبي؟
التسريبات في أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 (ليفانت)

كشفت التقارير الإعلامية عن اهتزازات شديدة في المناطق المتضررة في جزيرة بورنهولم الدنماركية، مما يزيد من حدة الجدل حول أعمال التخريب. وسجل علماء الزلازل اهتزازات في النقاط ذات الصلة، والتي يمكن أن تشير إلى حدوث انفجارات قبل أن تكون هناك تسريبات من ثلاث نقاط على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2.

قال مركز الأبحاث الألماني GFZ إن جهاز قياس الزلازل في جزيرة بورنهولم الدنماركية سجل هزة أرضية مرتين، مساء الاثنين 26 سبتمبر 2022 في الساعة 2:04 صباحاً جنوب شرق بورنهولم، والثاني في الساعة 7:04 مساء يوم الاثنين. وقال بيتر شميدت، عالم الزلازل في جامعة أوبسالا لوكالة فرانس برس، إن الشبكة الوطنية السويدية لرصد الزلازل سجلت حدثين "إطلاق هائل للطاقة" بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية. وأضاف: "السبب يمكن أن يكون انفجاراً فقط".

تسجيل زلازل وانفجارات

وقال شميدت إنه لم يستطع تحديد ما إذا كان ذلك بسبب تسرب الغاز. إحدى الجهات المعنية أبلغت عن انخفاض الضغط في نورد ستريم 2 لأول مرة بعد ظهر يوم الاثنين 26 سبتمبر 2022، في نورد ستريم 1 في وقت مبكر من المساء، بعد فترة وجيزة من الزلزال الثاني المسجل. يذكر أن خط أنبوب الغاز حالياً يمتد من روسيا إلى ألمانيا في ثلاثة أماكن بالقرب من بورنهولم. نشرت البحرية الدنماركية مقطع فيديو على تويتر يظهر فقاعات هواء يزيد نصف قطرها عن كيلومتر واحد على سطح البحر.

فرق أزمة

شكلت السويد والدنمارك فرق أزمة بسبب الخطر على الشحن، وأقامت السلطات الدنماركية مناطق محظورة. وفقاً لوكالة الطاقة الدنماركية، قد تفقد السفن طفوها عند دخولها المنطقة وهناك أيضاً خطر الاشتعال. اجتمعت فرق الأزمات في كل من السويد والدنمارك. وقالت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، إنه عندما أصبحت التسريبات معروفة، تم استدعاء فريق إدارة الأزمات، الذي شاركت فيه عدة وزارات وسلطات واتصل أيضاً وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود.

اقرأ المزيد: تسرب الغاز من نورد ستريم.. قلق روسي والفرضيات مفتوحة

وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية

أخذت ألمانيا الأمر "على محمل الجد"، كما أعلنت وزارة الداخلية الفيدرالية من خلال متحدث باسمها، أن الأضرار التي لحقت بخط أنابيب نورد ستريم 1 و2 تم التعامل معها "على محمل الجد". وقال: "نحن على اتصال وثيق داخل الحكومة الفيدرالية، مع السلطات الأمنية الألمانية ومع شركائنا الدنماركيين والسويديين". أوضح مشغل خط نورد ستريم 1 أن التحقيقات جارية حالياً، وأن الأضرار التي لحقت بأنابيب الغاز ربما تكون الآن أكبر مما كان متوقعاً.

ذكرت صحيفة "شبيغل"، أن الخطوط كانت مدمرة على مسافة أطول. ونقلت الصحيفة عن الدوائر الحكومية قولها إنه لا يوجد تفسير آخر لـ "انخفاض الضغط المتفجر" في خطوط الأنابيب. لذلك يمكن أن يكون هجوماً يهدف إلى إثارة عدم اليقين في أسواق الغاز الأوروبية. على الرغم من عدم تسليم الغاز حالياً عبر أي من خطوط الأنابيب، فقد ارتفع سعر الغاز بسبب حالة عدم اليقين. وفقاً لـ "شبيجل"، يتم حالياً فحص إجراءات الأمان لخطوط الأنابيب وأنظمة إمداد الغاز الأخرى تحت ضغط عالٍ.

 

تحقيقات

لا توجد معلومات رسمية حول سبب محتمل للتسريبات ومع ذلك، هناك علامات متزايدة تشير إلى عمل تخريبي. في بولندا وروسيا والدنمارك، يُعتبر الهجوم المستهدف على البنية التحتية للغاز الأوروبي هو السبب في الأضرار غير المسبوقة التي لحقت بخطي الأنابيب. وقال رئيس الوزراء الدنماركي ميت فريدريكسن: "من الصعب تخيّل صدفة".

اقرأ المزيد: تسرب الغاز من خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا.. ومخاوف تكتنف دول المرور

 وتحدث رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراويكي، عن "عمل تخريبي". كل التفاصيل ليست معروفة بعد، لكنها "على الأرجح مستوى التصعيد التالي للوضع في أوكرانيا".

إن وقوع أضرار في ثلاث نقاط مختلفة ومسافات متقاربة لأنبوب خط نورد ستريم 1 و2، يرجح نظرية "التخريب" والطرف المستفيد من هذه العملية، أو الذي يمكن أن يكون وراء هذه العملية هو من يريد إشعال أزمة الطاقة في أوروبا، ويريد إثارة حالة عدم اليقين للطاقة في دول أوروبا تحديداً.

يجدر أن تكشف التحقيقات تحركات مشبوهة عبر الأقمار الاصطناعية أو الردارات أو مراكز قياس الزلازل نتائج تحقيقات أكثر حول هذه العملية، لتحديد الجهة التي كانت تقف وراء عمل هذا النوع من التخريب الاقتصادي.

ملاحظة: التقرير ترجمة غير قانونية لتقرير ألماني صارد من القناة الألمانية الأولى على الرابط أدناه.

Lecks an Nord-Stream-Pipelines: Starke Hinweise auf Sabotage| tagesschau.de

ليفانت - جاسم محمد

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!