الوضع المظلم
الثلاثاء ٢١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
التركيبة السكانية في إسرائيل تتبدل.. ما السبب؟
علما-فلسطين-وإسرائيل-e1616574413293 (2)

نشرت صحيفة إيكونوميست البريطانية إحصائيات جديدة طرأت على المواليد الإسرائيليين مقارنة بالعرب، وتأثيره على التركيبة الديمغرافية في البلاد.

وتشير الأرقام الواردة في التقرير إلى تقارب معدلات مواليد اليهود والعرب بعد انخفاض معدل المواليد العرب على مدار العقود الماضية.

وتبيّن المجلة أن لدى كل امرأة إسرائيلية في المتوسط 2.9 طفل، وهو رقم أعلى من دول مثل فرنسا (1.8) وبريطانيا (1.6).

اقرأ المزيد: السلطات الإسرائيلية  تغلق مكاتب منظمات حقوقية فلسطينية

ومن بين سكان إسرائيل، البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة، يشكل العرب الإسرائيليون، ومعظمهم من المسلمين، حوالي 21 في المئة من إجمالي عدد السكان، بينما يشكل اليهود 74 في المئة تقريباً، ومع إضافة سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن الأغلبية اليهودية تنخفض إلى النصف تقريباً.

وفي عام 1960، كان معدل الخصوبة لدى العرب الإسرائيليين 9.3 وفي السنوات الـ 35 التالية، انخفض بمقدار النصف تقريباً، إلى 4.7، قبل أن ينخفض إلى 3.0 حالياً، كما انخفض معدل المواليد للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من 4.6 في عام 2003، إلى 3.8 في عام 2019.

وبين عامي 1960 و1990، انخفض معدل الخصوبة بين اليهود الإسرائيليين من 3.4 إلى 2.6، لكنهم بدؤوا بعد ذلك في عكس الاتجاه، ودفعوا معدل المواليد إلى مستواه الحالي البالغ 3.1.

ويعود سبب هذه الزيادة تقريباً إلى العدد المتزايد لليهود المتدينين (الحريديم) في إسرائيل، الذين يبلغ معدل الخصوبة لديهم 6.6، أي أكثر من ضعف المعدل القومي، وثلاثة أضعاف معدل اليهود العلمانيين. 

ونتيجة لذلك، تضاعفت نسبة الحريديم بين سكان إسرائيل بشكل أو بآخر في كل جيل، وفق دان بن دافيد، عالم الاقتصاد في جامعة تل أبيب. 

وعلى الرغم من أن الحريديم يمثلون 13 في المئة فقط من عدد السكان، فإن نسلهم يشكل 19 في المئة من عدد الأطفال الإسرائيليين دون سن 14 عاماً، و24 في المئة من الأطفال دون سن الرابعة. 

وتعتقد وكالة الإحصاء الإسرائيلية أنه في ظل الاتجاهات الحالية، سيكون نصف عدد الأطفال الإسرائيليين من الحريديم بحلول عام 2065.

وتقول إيكونوميست إن التقارب في معدلات المواليد، بين اليهود الإسرائيليين والعرب، يشير إلى أن الديموغرافيا "ستكون أقل أهمية" بكثير مما كان يخشاه الإسرائيليون والقوميون الفلسطينيون. 

ونظراً لأنه من غير المحتمل أن يتفوق أي من المجتمعين على الآخر بعدد الأطفال، "فما يزال يتعين على كلا المجتمعين العمل على كيفية العيش معاً بسلام".

 ليفانت – الحرة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!