الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • البابا فرنسيس يصل أربيل في ثالث أيام زيارته للعراق

البابا فرنسيس يصل أربيل في ثالث أيام زيارته للعراق
البابا فرنسيس

وصل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، صباح اليوم الأحد، إلى إقليم كوردستان، وسط مراسم استقبال رسمية وشعبية في مطار أربيل الدولي، وكان رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة، مسرور بارزاني، ونائبيهما، وعدد من الوزراء والمسؤولين ومحافظ أربيل على رأس المستقبلين في المطار.



وتحمل هذه المحطة من زيارة البابا فرنسيس للعراق أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسُها وأديرتها التاريخية لدمار كبير على يد التنظيم المتطرف.


البابا فرنسيس


حيث حضر مراسم الاستقبال رجال دين مسيحيين ومسلمين ومن بقية الأديان أيضاً إلى جانب ممثلين عن الدين اليهودي والزردشتي والمكونات القومية المختلفة والمجتمع المدني في إقليم كوردستان، فيما أغلقت أربيل منافذها مع محافظتي نينوى وكركوك قبيل وصول البابا فرانسيس.


حيث التقى رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس في الصالة الرئاسية لكبار الشخصيات في مطار أربيل الدولي، اليوم الأحد، حيث أكد أن الزيارة "حدث تاريخي عظيم ومحل فخر وسرور بالغين".


البابا فرنسيس


وفي كلمة مقتضبة له خلال اللقاء قال نيجيرفان بارزاني: "باسم إقليم كوردستان نرحب بحفاوة بمجيء قداسة البابا فرنسيس.. زيارتكم حدث تاريخي عظيم ومحل فخر وسرور بالغين، نحن وباسم بجميع مكونات إقليم كوردستان فخورون بهذه الزيارة، ولدينا إيمان كامل بثقافة الحرية والتعددية الدينية والتسامح والتعايش وقبول الآخر بين المكونات".


بدوره، أكد الرئيس مسعود بارزاني، أن زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، إلى العراق وإقليم كوردستان تاريخية وتحمل رسالة التعايش السلمي.


فرنسيس


وتابع أن "زيارة قداسته إلى العراق وإقليم كوردستان هي بالفعل زيارة تاريخية ، تحمل الرسالة النبيلة للتعايش السلمي".


ويحيي بابا الفاتيكان، الأحد، في اليوم الثالث من زيارته التاريخية للعراق، قُدّاساً في أربيل، التي وصلها صباح اليوم، ثم يتوجه بعد ذلك لزيارة الموصل وقرقوش، اللتين عانتا على مدى 3 سنوات من انتهاكات تنظيم داعش الإرهابي. وفور وصوله إلى أربيل توجه البابا عبر المروحيات إلى مدينة الموصل.


وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي 6 مارس من كل عام يوماً وطنياً للتسامح والتعايش في العراق.


وجاء هذا الإعلان بمناسبة اللقاء التاريخي بين المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني وبابا الفاتيكان، وعلى إثر لقاء الأديان في مدينة أور التاريخية.


وشدد البابا فرنسيس الثاني على أن الإرهاب يسيء للأديان كافة، واصفاً العداء والتطرف والعنف بخيانة للدين.


كما وصف الإرهاب بأنه يستغل الدين، مضيفا: "نحن من يجب أن نمنع من يستغله كغطاء، لأن الإرهاب والعنف لا يأتيان من الدين".


فرنسيس


وقال: "العداء والتطرف والعنف لا تولد من قلب ديني، إنها خيانة للدين. نحن المؤمنين لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب إلى الدين. في الواقع، نحن مدعوون بشكل لا لبس فيه لتبديد سوء الفهم. دعونا لا نسمح بأن تطغى غيوم الكراهية على نور السماء. تجمعت غيوم الإرهاب والحرب والعنف القاتمة فوق هذا البلد. عانت كل طوائفه العرقية والدينية".


وأصدر مكتب المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني بياناً تحدث فيه عن اللقاء الذي جمعه بالبابا فرنسيس.


ودار الحديث، حسب البيان، حول التحديات الكبيرة التي تواجه الإنسانيةَ في هذا العصر، وأهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.


المزيد  البابا فرنسيس يصل العراق.. والفاتيكان يعلن برنامج الزيارة التاريخية


وتحدث السيستاني خلال اللقاء عن معاناة شعوب المنطقة من الحروب وأعمال العنف، والحصار الاقتصادي وعمليات التهجير، ولا سيما الشعب الفلسطيني، حسب ما ذكر البيان.


فرنسيس والسيستاني


كما أكد السيستاني على اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية.


ويمتلئ جدول زيارة البابا فرنسيس إلى العراق بالفعاليات واللقاءات المختلفة، حيث تشمل زيارة 5 محافظات عراقية مختلفة، هي: بغداد والنجف وذي قار وأربيل والموصل.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!