الوضع المظلم
الخميس ٢١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الانتخابات التركية: إسطنبول تُبقي مرارة الفقدان عالقة لدى أردوغان وحزبه

الانتخابات التركية: إسطنبول تُبقي مرارة الفقدان عالقة لدى أردوغان وحزبه
أردوغان \ تعبيرية \ متداول

خسر رجب طيب أردوغان وحزبه في الانتخابات المحلية، الأحد، وكان رأس الحربة التي وجهت الضربة القاتلة في هذه الهزيمة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، حيث حافظ على منصبه بنجاح منذ 2019 وحتى الآن، وذلك مع فرز غالبية صناديق الاقتراع.

وتمسك أوغلو بمقعده الثمين بإسطنبول التي لا تزال مرارة فقدانها عالقة لدى أردوغان وحزبه منذ عام 2019، واستطاع أوغلو من تحقيق نصر جديد عقب أن ألقى أردوغان بكل ثقله في الحملة الانتخابية، وبالأخص في إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيسا لبلديتها في تسعينيات القرن الفائت وانتقلت إلى المعارضة في 2019.

ويُنظر لأوغلو، البالغ 53 عاماً، بشكل متزايد على أنه المنافس الأكبر لحزب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028، والتي قد تشهد منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران من منطقة البحر الأسود، وأتى انتصار أوغلو في انتخابات الأحد، حاسماً وكبيراً عقب أن تقدم بفارق تجاوز مليون صوت بعد إحصاء 96 في المئة من بطاقات الاقتراع.

اقرأ أيضاً: الانتخابات البلدية التركية: المعارضة تتجه للفوز بأهم مدينتين (إسطنبول وأنقرة)

وذكر عمدة إسطنبول خلال كلمة لأنصاره في وقت متأخر يوم الأحد: "حققنا الفوز في انتخابات رئاسة بلدية المدينة. من لا يفهمون رسالة الشعب سيخسرون في نهاية المطاف".

وأعاد انتصار أوغلو عام 2024 في إسطنبول، إلى الذاكرة معركته الكبرى عام 2019 التي انتزع فيها إدارة المدينة التي ظلت في يد أردوغان والإسلاميين منذ عام 1994.

حيث هزم أوغلو في 31 مارس 2019، علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق قرابة 14 ألف صوت، بيد أن اللجنة العليا للانتخابات وقتذاك ألغت التصويت في 6 مايو/أيار الماضي استجابة لطلب من حزب العدالة والتنمية، الذي أعلن عن حدوث مخالفات، وتقرر إعادة الانتخابات في 23 يونيو/حزيران 2019، لينتصر أوغلو من جديد.

واعتبرت إسطنبول بداية مسيرة أردوغان السياسية منذ عام 1994، لدى انتُخابه رئيسا للبلدية مرشحا عن حزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان، الذي تم حله لاحقاً ودخل أردوغان السجن لعدة أشهر، ومُنع من تولي منصب حكومي عقب إلقائه قصيدة دينية في مهرجان خطابي.

وقاد حزب الفضيلة الإسلامي الذي ورث حزب الرفاه رئاسة بلدية المدينة حتى عام 2004، وكان حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان قد وصل إلى الحكم في تركيا عام 2002، فرجعت المدينة إلى إدارة حزبه منذ 2004، أي أن المدينة لم تخرج عن سيطرة الأحزاب ذات الميول الإسلامية منذ ربع قرن إلا على يد أوغلو، الذي يعتبر من جيل الشباب نسبياً.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!