الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الاحتجاجات اللبنانية كسرت حاجز الخوف من حزب الله
كيف كسرت الاحتجاجات اللبنانية حاجز الخوف من حزب الله

ما يميّز الحراك اللبناني الاحتجاجي على الحكومة واتهامها بالفساد ودعوتها للاستقالة هو كسر حاجز الطائفية وجدار الخوف من سطوة حزب الله في الجنوب اللبناني، من خلال المظاهرات التي تشهدها حتى مناطق سيطرة الحزب وانتشاره.


حيث امتدت الاحتجاجات والمظاهرات إلى معاقل الطرفين الشيعيين سياسياً في لبنان، حزب الله وحركة أمل، فخرجت مظاهرات ضخمة في الجنوب والبقاع مطالبة بإسقاط الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة منذ عقود وتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة من الأحزاب والتيارات السياسية، ورفع شعار "كلن يعني كلن" في إشارة إلى الطرفين من حزب الله وحركة أمل.


كما امتازت هذه المناطق بخروج النساء وقيادتهن المظاهرات غير آبهات بالتهديدات التي قد يتعرّضن لها.، وتشهد ساحة المطران وسط مدينة بعلبك تظاهرات منذ الأيام الأولى على انطلاق الانتفاضة، ويعمد منظّمو الحراك كما تشير سلوى إلى إقامة ندوات ثقافية شبه يومية تتناول مختلف المواضيع التي تهمّ المنتفضين، فيما لا تقتصر نشاطات الحراك على إقامة الندوات والحراك اليومي، إنما تنظيم مسيرات يشارك فيها طلاب المدارس والثانويات في المدينة في اتّجاه المؤسسات والمرافق العامة التي يعتبرها الثوار "بؤر فساد".


وحاولت المجموعات العاملة في تلك المظاهرات بمناطق مثل بعلبك، الانتقال بين القرى والمناطق الأخرى باسم مناطقهم، لكسر هوة الطائفية الحزبية التي تفعلها تلك الأحزاب، وتحارب من يحلو الاقتراب منها.


وكما في بعلبك كذلك في مدينة النبطية جنوب لبنان التي تُعدّ من معاقل حزب الله، حيث انضمّت إلى انتفاضة 17 أكتوبر كاسرةً حاجز الخوف، رغم الضغوطات الكبيرة من حزب الله وحركة أمل على المتظاهرين.


كما شهدت مدينة النبطية في بداية الانتفاضة جولات عنف ضد المتظاهرين وعناصر ومناصرين لحزب الله وحركة أمل، أدّت إلى استقالة عضوين من البلدية بسبب رفضهما العنف المُفرط ضد المتظاهرين.


ويحاول الناشطون اللبنانيون من خلال نشاطاتهم اليومية كسر تلك الحواجز، إلا أن حزب الله يحاول ومن خلال أنصاره ومؤيديه اقتحام تلك النشاطات والاعتصامات، ومحاولة الاشتباك مع المتظاهرين، وممارسة العنف عليهم.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!