الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإضرابات تجتاح المستشفيات الإيرانية.. وتضع الحكومة الجديدة أمام اختبار صعب

  • يبدو أن الإضرابات العامة التي يقودها الممرضون في إيران تشكل أولى العقبات الكبرى أمام الرئيس مسعود بزشكيان، مما يتطلب منه مواجهة هذه التحديات بحزم وفعالية
الإضرابات تجتاح المستشفيات الإيرانية.. وتضع الحكومة الجديدة أمام اختبار صعب
https://pixabay.com/photos/hospital-bed-doctor-surgery-1802680/

افتتح مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني المنتخب حديثًا، فترة حكمه بمواجهة إضراب شامل غير مسبوق قاده الممرضون والممرضات، والذي انطلق منذ نحو أسبوعين في عدة مدن إيرانية، مما يمثل عقبة كبيرة أمام الرئيس الذي تعهد بإصلاحات خلال حملته الانتخابية.

ووفقًا لتقارير وكالة "إيلنا" الإيرانية للأنباء العمالية، اندلعت موجة الإضرابات الجديدة من المستشفيات في مدينة كرج، مركز محافظة البرز غرب طهران، وسرعان ما امتدت إلى مستشفيات محافظة فارس جنوب البلاد، ومن ثم إلى محافظات أخرى بما فيها زنجان والمحافظات الشمالية ومدينة مشهد، مركز محافظة خراسان رضوي شمال شرق إيران.

اقرأ أيضاً: دعوات فرنسية بريطانية لإيران وحلفائها للتخلي عن التهديدات ودعم السلام

وفي هذا الإطار، أفاد محمد شريفي مقدم، الأمين العام لاتحاد الممرضين في إيران، خلال حوار مع وكالة "إيلنا"، بأنه خلال العشرة أيام المنصرمة، لم تظهر أية بادرة استجابة من الرئيس الجديد أو معاونيه المختارين إزاء اعتراضات الممرضين، والرد الوحيد الصادر من القيادات كان يقلل من شأن الأمر إلى مجرد مطالبة بأجور متأخرة، وأصدروا توجيهات بسداد مستحقات الممرضين، بينما تفوق مطالب الممرضين هذه النقطة بمراحل، إذ يسعون لتطبيق القانون بشكل عادل ودون تمييز.

وبخصوص تفاعل السلطات مع الإضراب، أوضح قائلًا: "مضى نحو أسبوعين على إضراب الممرضات والممرضين في أنحاء الدولة، وقد أقمنا منذ أشهر عدة تجمعات واحتجاجات، لكن هذا الإضراب الممتد لم يسبق له مثيل، والسبب يعود إلى أنهم بدلًا من الاعتراف بالواقع، حاولوا تغطية القضية بدعوة الممرضات والممرضين إلى لجان التحقيق والضغط على المضربين، مما أدى إلى تراكم الشكاوى والسخط".

وتطرق إلى كيفية تعامل الممرضات والممرضين مع الأوضاع الحالية، مشيرًا إلى أن كلًا منهم اختار مسارًا مغايرًا، حيث اختار العديد منهم الهجرة إلى الخارج، وتجاوز عدد الممرضين المهاجرين العدد الذي توظفه وزارة الصحة، وآخرون تحولوا إلى مهن أخرى وشرعوا في العمل الإداري والمكتبي، بينما قرر البعض الآخر ترك أعمالهم والبقاء في منازلهم، لأنهم إذا بقوا في منازلهم ولم ينفقوا على التنقل ورعاية الأطفال وغيرها، ستكون خسائرهم أقل.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!