الوضع المظلم
السبت ١١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الإرهابي بلحاج أحد حلفاء أردوغان لنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا

الإرهابي بلحاج أحد حلفاء أردوغان لنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا
الإرهابي بلحاج أحد حلفاء أردوغان بنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا

وصل عدد المرتزقة السوريين الذي نقلوا من تركيا إلى ليبيا لنحو 4000 مقاتل بعد التحقوا بصفوف الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، رغم تعهدات تركيا بعدم إرسال المرتزقة والتوقف عن نقلهم إلى ليبيا، حيث تتم عملية النقل عن طريق أحد القادة الإرهابيين والذي يدعى "عبدالحكيم بلحاج".


برز اسم الإرهابي وزعيم الجماعة الليبية المقاتلة التي تتبع تنظيم القاعدة عبدالحكيم بلحاج، المقيم في تركيا منذ سنوات، كواحد من حلفاء ومعاوني أنقرة في تسهيل حركة المقاتلين السوريين من سوريا إلى تركيا ثم إلى ليبيا.


وبحسب مراقبين أن سماح تركيا لرؤوس الإرهاب ولقيادات مشبوهة مطلوبة أمنياً، بالعيش على أراضيها، على الرغم من وجود بعضهم على قوائم دولية للإرهاب، على رأسهم عبد الحكيم بلحاج، ساعدها على تشكيل جماعة ضغط موالية لها لخدمتها في ليبيا وتوسيع نفوذها هناك، بالنظر إلى أن الشخصيات التي تعيش على أراضيها، تدير الميليشيات المسلحة الموجودة في ليبيا وتتحكم في السلطة السياسية بطرابلس.


هنا يقول النائب بالبرلمان علي التكبالي: "إن العلاقة بين النظام التركي وجماعة الإخوان والقيادات الإرهابية الليبية تستند إلى المصلحة المتبادلة، حيث تقوم تركيا بإيوائهم والسماح لهم بتهريب الذهب والمال وتخزينه في مصارفها، مقابل مساعدتها على تنفيذ مخططها التوسعي في ليبيا والمنطقة".


كما يشير إلى أن عبدالحكيم بلحاج هو جزء من المشروع التركي في ليبيا، حيث تم استخدامه منذ عام 2011 من طرف المخابرات التركية، لتجنيد وتدريب ونقل المتطرفين من ليبيا إلى سوريا مروراً عبر تركيا، ويتم الاستعانة به الآن واستخدامه لإعادتهم إلى ليبيا.


من جهته يرى مصدر عسكري آخر "إن دور عبدالحكيم بلحاج الأساسي في ملف المرتزقة السوريين المرسلين إلى ليبيا، يكمن في نقلهم عبر شركة الأجنحة للطيران التي يمتلكها وهي المرحلة الأصعب"، مضيفا أن المعلومات الواردة تشير إلى أن كل إمكانيات الشركة أصبحت في الفترة الأخيرة مسخرة للسلطات التركية سواء لنقل العتاد والأسلحة أو المقاتلين السوريين، حتى إن الخبراء العسكريين الأتراك الذين قدموا إلى طرابلس جاؤوا على متن طائرات هذه الشركة، في رحلات تحاط بالكثير من السرية والحماية".


كما أشار إلى أن "شركة الخطوط الجوية الإفريقية المملوكة للدولة والتي يسيطر على مجلس إدارتها أعضاء من مدينة مصراتة، انخرطت كذلك في نقل المرتزقة السوريين من تركيا إلى ليبيا، ولكن بدرجة أقل من شركة الأجنحة التي تقود وتشرف على هذه العملية".


كما يعتقد المصدر نفسه، أن بلحاج يقوم بدور تنسيقي وتوجيهي فقط مع مهدي الحاراتي الذي يلعب الدور الأكبر في عملية التجنيد، حيث يرتبط بعلاقات وثيقة مع الفصائل السورية التي قاتل معها بعد 2011 في سوريا، وأسس فرعا تابعا له هناك تحت مسمّى "لواء الأمة"، خاصة أن الرجلين يرتبطان بعلاقة وثيقة ويحملان نفس الفكر والتوجه.


وسبق كانت قد أفادت المواقع المتخصّصة في مراقبة حركة الطيران، أن شركة الأجنحة الليبية للطيران، قامت وبشكل غير مسبوق بتسيير 8 رحلات جوية إلى تركيا خلال 6 أيام، قالت تقارير ليبية إنها نقلت خلال رحلاتها عددا من المرتزقة السوريين من تركيا إلى ليبيا، بينما كشف مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع نهاية الأسبوع المنقضي، وتصويره من داخل إحدى الطائرات التابعة لشركة الخطوط الإفريقية لحظة نقل مئات المقاتلين السوريين إلى ليبيا.


فيما يعتبر بلحاج أحد أبرز القيادات الإرهابية المصنفة خطيرة المطلوب اعتقالها، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا، وهو مدرج منذ 2017 على قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك على قائمة مجلس النواب الليبي.


كما يواجه بلحاج اتهامات مباشرة من الجيش الليبي، بسرقة كميات كبيرة من الذهب والاستيلاء على أموال طائلة من المصارف الليبية عقب سقوط نظام معمر القذافي. وقد أكد الجيش الليبي أنه "يملك أدلة تثبت إيداعه مليارات الدولارات في المصارف التركية".


وبلحاج، الذي كان سجينا قبل سقوط نظام معمر القذافي بتهمة محاولة إعادة ترتيب الجماعة المقاتلة للجهاد ضد نظام القذافي، تحوّل بعد الثورة إلى واحد من أكبر أثرياء ليبيا، وأصبح يمتلك عدة شركات أهمّها شركة طيران الأجنحة التي تواجه اتهامات بنقل الإرهابيين إلى ليبيا، إضافة إلى قناة "النبأ" التي توصف في ليبيا بأنها "قناة الفتنة"، لتخصصها في تلميع صورة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتطرفة، مقابل تشويه عمليات الجيش الليبي لمكافحة الإرهاب.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!