الوضع المظلم
السبت ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
الأولى منذ أكثر من عقد.. وزير الخارجية المصري يصل إلى دمشق
مصر - سامح شكري

وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح الاثنين إلى سوريا، وفق الإعلام السوري الرسمي، في زيارة تضامن إثر الزلزال المدمر، هي الأولى إلى دمشق منذ أكثر من عقد.

وأفادت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا) عن "وصول وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري إلى مطار دمشق الدولي تأكيداً على التضامن مع سوريا بمواجهة تداعيات الزلزال".

والتقى شكري رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

وأكد شكري بعد اجتماعته في العاصمة السورية أن الهدف من الزيارة انساني في المقام الأول، لافتاً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل لدعم الجهد الإنساني.

اقرأ أيضاً: موسكو: الإعداد لاجتماع يضم وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران

كما أشار إلى أنه نقل رسالة تضامن ودعم من القاهرة للشعب السوري بعد كارثة الزلزال. وشدد على أن بلاده على أتم الاستعداد لتوفير كل سبل الدعم الانساني للسوريين.

وكان في استقباله في المطار نظيره السوري فيصل المقداد. وزيارة شكري الى سوريا محطة من جولة تشمل أيضاً تركيا، بعد فتور ساد العلاقة بين القاهرة وكلا البلدين.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أعلن الأحد أنّ شكري سيزور البلدين بهدف "نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم السادس من فبراير (شباط) الجاري" والذي خلف حوالى 46 ألف قتيل في البلدين.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف آذار/مارس 2011، ساد فتور في العلاقة بين القاهرة ودمشق، من دون أن تنقطع بشكل كامل.

وبخلاف دول عربية أخرى، أبقت مصر سفارتها مفتوحة في دمشق طيلة سنوات النزاع، لكنها خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعدد أفراد بعثتها.

وزار مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي المملوك القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في بلاده.

ومنذ الزلزال، وصلت الى مطارات سوريا 250 طائرة على الأقل، محمّلة بمساعدات للمناطق المتضررة تحت سيطرة الحكومة السورية، بينها ثلاث طائرات مصرية. كذلك، وصلت سفينتان بحريتان من مصر، كل منهما محملة بألف طن من المساعدات.

وجاءت زيارة شكري الإثنين غداة توجه وفد من اتحاد البرلمانات العربية الى دمشق، ضمّ في عداده رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي الذي وصفه الإعلام المصري الرسمي بأنه "أرفع مسؤول مصري" يزور دمشق منذ أكثر من عقد.

وإثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة خصوصاً الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.

ويرى محللون أن الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال، "فرصة" لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي.

وبرزت مؤشرات انفتاح عربي على دمشق خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق العام 2018 ثم زيارة الأسد للإمارات في آذار/مارس الماضي.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!