الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الأوضاع الاقتصادية المُتدهورة تدفع بالأتراك نحو الانتحار

الأوضاع الاقتصادية المُتدهورة تدفع بالأتراك نحو الانتحار
الاوضاع الاقتصادية المُتدهورة تدفع بالأتراك نحو الانتحار

أدت سلسلة من حالات الانتحار المتتالية في تركيا إلى قلق السلطات، ويدور جدل واسع في المجتمع التركي، وقد ظهر ذلك مرتبطاً فيما يبدو بتدهور الوضع الاقتصادي، فضمن عشرة أيام فقط، وابتداء من الخامس من نوفمبر الجاري، وضع أربعة إخوة حداً لحياتهم داخل شقتهم في اسطنبول، حيث تجرعوا "السيانيد"، السم القاتل.


وقبل ذلك بتسعة أيام، وجدت الشرطة أربعة اشخاص آخرين من عائلة واحدة (أبوان وطفليهما) موتى، بعد ان تجرعوا السم القاتل نفسه، وفي 15 من نوفمبر الجاري أيضاً، عثر على عائلة مكونة من ثلاثة أفراد فقدوا حياتهم إثر تناول السيانيد.


انتحارات متتالية دفعت الحكومة التركية يوم الجمعة، لتشكيل لجنة تحقيق، ومن الأسئلة المطروحة تلك المتعلقة بالسم المستعمل السيانيد، الذي يمنع بيعه نظرياً إلى الأفراد، بينما وجد أن ترويجه على الأنترنت يتم بسهولة، وقد تعهدت وزارة الداخلية بأن تأخذ الاجراءات اللازمة لمنع تلك المبيعات الممنوعة.


ومن المُلاحظ أن القاسم المشترك بين العائلات الثلاث واحد، وهو الوضعية المالية الصعبة، ومعاناة من البطالة وارتفاع مستوى ديونهم، فقد ترك ولي من بين الذين وضعوا حداً لحياتهم رسالة، قال فيها إنه يعيش منذ نحو تسعة أشهر دون عمل، وإنه لم يجد بديلاً.


ويتهم مراقبون السياسة التركية بجعل الاقتصاد التركي يمر بفترة عصيبة، خاصة على الفئات المتوسطة والأقل حظوة، وما تزال نسبة البطالة مرتفعة بنحو 14%، إلى جانب ضعف المقدرة الشرائية للاتراك منذ 2018، ويرجع كثير من الأتراك حالات الانتحار الاخيرة إلى الصعوبات الاقتصادية، التي تمر بها بلادهم.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!