-
الأمير تركي الفيصل: السعوديون يشعرون بأن أمريكا خذلتهم
قال الأمير تركي الفيصل، إن السعودية تشعر بخيبة أمل من جانب الولايات المتحدة في تصديها للتهديدات الأمنية للمملكة والمنطقة من قبل جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
وحدّد الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات العامة السعودية الأسبق والسفير السابق للملكة لدى الولايات المتحدة، في تصريحات لصحيفة "عرب نيوز" نشرت اليوم الاثنين، التهديدات على وجه التحديد على أنها نفوذ إيران في اليمن واستخدامها للحوثيين كأداة "ليس فقط لزعزعة استقرار المملكة العربية السعودية، ولكن أيضاً للتأثير على أمن واستقرار الممرات البحرية الدولية" على طول البحر الأحمر والخليج والعربي.
ورداً على سؤال حول مسألة ما إذا كان العديد من السعوديين يشعرون بالخيانة من قبل أحد أقرب حلفائهم، قال الفيصل: "لطالما اعتبرنا علاقتنا مع الولايات المتحدة استراتيجية".
اقرأ أيضاً: الكاظمي: واثقون بأن التفاهم بين السعودية وإيران "بات قريباً"
وأضاف "لقد مررنا بأوقات صعود وهبوط على مر السنين، وربما، في هذا الوقت، كانت واحدة من الانزلاقات، لا سيما منذ أن قال رئيس الولايات المتحدة، في حملته الانتخابية، إنه سيجعل المملكة العربية السعودية منبوذة".
وأوضح: "وبالطبع مضى في ممارسة ما بشر به: أولاً، بوقف العمليات المشتركة التي قامت بها أمريكا مع المملكة لمواجهة تحدي تمرد الحوثي في اليمن ضد الشعب اليمني. وثانياً، خلال سحب بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات من المملكة عندما كنا في مواجهة تصاعد هجمات الحوثيين باستخدام معدات إيرانية كالصواريخ والطائرات المسيرة".
وأكد الفيصل بأن"السعوديون يعتبرون العلاقة استراتيجية، لكن (يشعرون) بأنها خيبة أمل في وقت اعتقدنا أنه يجب أن تكون أمريكا والمملكة العربية السعودية معاً في مواجهة ما نعتبره مشتركاً، وليس فقط مزعجاً، ولكن خطراً على وقال الأمير تركي الفيصل "في إشارة إلى هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة".
وقال: "إنها النغمة العامة للأجواء، وأمريكا على سبيل المثال كانت تعلن، أو يعلن المسؤولون الأمريكيون، أنهم يدعمون السعودية وسيساعدون السعودية في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الخارجي وما إلى ذلك. نحن ممتنون لتلك التصريحات، لكننا بحاجة إلى رؤية المزيد من حيث العلاقة بين القيادتين ".
وعبرت السعودية والإمارات، استياءهما مما يعتبرانه تراجعاً في التزام الولايات المتحدة تجاه منطقتهما. وسلط الصراع في أوكرانيا الضوء على التوترات حيث قاوم منتجو أوبك الخليجيون دعوات للمساعدة في عزل روسيا وضخ مزيد من النفط لترويض الأسعار.
في وقت يقول دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة زادت في الأشهر الأخيرة دعمها العسكري للرياض في محاولة لإصلاح العلاقات.
ليفانت نيوز_ arabnews
