الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمير أندرو مجدداً قريب من فضيحة تتعلق بثرية تركية

الأمير أندرو مجدداً قريب من فضيحة تتعلق بثرية تركية
سلمان ترك ( الأول من اليمين) خلال الاحتفال بفوزه بمسابقة بيتش بالاس التي يرعاها أندور ( منتصف الصورة) عام 2019

ينظر القضاء البريطاني حالياً في دعوى أقامتها سيدة تركية ثرية ضد رجل أعمال تركي مقيم في بريطانيا بتهمة الاحتيال عليها والتصرف بعشرات الملايين الدولارات من أموالها دون موافقتها. وأظهرت الوثائق المقدمة للمحكمة أن رجل الأعمال دفع أكثر من مليون جنيه استرليني للأمير أندرو ونحو ربع مليون جنيه لمطلقته الدوقة سارة فيرغسون وابنتهما وهو ما ينفيه رجل الأعمال.

وتقول الثرية التركية نبهات إيشبلن البالغة من العمر 77 عاماً، زوجة النائب السابق في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية الحاكم إلهان إيشبلن المعتقل حاليا في تركيا، أنها كانت ضحية احتيال عندما دفعت 750 ألف جنيه استرليني للأمير أندور بإيعاز من رجل الأعمال التركي المقيم في بريطانيا سلمان تورك الذي احتال عليها واستولى على 66 مليون دولار من ثروتها.

وأعاد أندرو المبلغ 750 ألف جنيه استرليني إلى السيدة ايشبلن. تقول السيدة التركية إنها أوهمت أن المبلغ الذي دفعته لأندور كان هدية له مقابل المساعدة التي قدمها بخصوص جواز سفرها التركي في عام 2019 حين كانت تسعى للهروب من تركيا.

ولا يوجد ما يوحي بأن أندرو كان على علم بعملية الاحتيال على السيدة التركية. كما تلقى أندرو مبلغ 350 ألف جنيه استرليني من الشركة التي يملكها سلمان تورك ألفابت كابيتال. 

وتقول مطلقة أندرو التي تلقت حوالي ربع مليون جنيه استرليني إن الأموال التي حصلت عليها من سلمان تورك كانت مقابل الترويج لمنتجات شركة طاقة شمسية أمريكية وأن الشركة عرضت عليها دفع المبلغ على دفعات لكنها رفضت ذلك فتدخل سلمان تورك ودفع المبلغ دفعة واحدة إضافة إلى نحو 20 ألف جنيه مقابل الاستشارات التي قدمتها لشركة الفابت كابيتال.

وقال ناطق باسمها إنها كانت تجهل تماما ما ظهر لاحقاً من ادعاءات ضد سلمان تورك وهي معنية بهذه الادعاءات. وألقي القبض على إلهان ايشبلن البالغ من العمر 76 عاماً بموجب قانون محاربة الإرهاب عام 2016 بعد الانقلاب المزعوم على أردوغا.

ويقضي زوج السيدة إلهان ايشلبن عقوبة السجن مدى الحياة في سجن سنجان في العاصمة أنقرة وهو من بين 75 شخصاً صدرت عليهم أحكام بالسجن مدى الحياة لأنهم كبار أعضاء حركة "الخدمة" التابعة لغولن حسب قول الحكومة التركية. وذكرت الأنباء أن إلهان ايشبلن الذي كان نائيا في البرلمان واستقال من حزب العدالة والتنمية عام 2014 أصيب بمرض كوفيد-19 في السجن.

وايشبلن رجل أعمال جمع ثروته من العمل في مجال النقل البحري. وفي أعقاب اعتقاله هربت زوجته إلى المملكة المتحدة وحسب الوثائق التي قدمتها للمحكمة فوضت رجل الأعمال سلمان تورك إدارة ثروتها البالغة 87 مليون دولار والذي أوكلت إليه مهمة إبعاد ثروتها عن متناول يد الحكومة التركية.

الأمير أندرو و الأمريكية فيرجينيا جوفري

وتقول نبهات إنتورك قد استولى تورك  دون وجه حق على 50 مليون دولار من ثروتها حسب الأوراق التي قدمتها للمحكمة.

وحسب الدعوى التي رفعتها السيدة التركية فإن تورك تجاوز الدور المحدد له وهو تقديم المشورة لها في مجال الأعمال، حيث يقول محاموها إن معرفتها باللغة الإنجليزية محدودة وأعطت تورك كامل الصلاحية للتصرف بأموالها. لكن تورك يقول إنه كان يستشيرها ويأخذ موافقتها في كل خطوة كان يقوم بها وأنها وافقت على كل التحويلات المالية وقرارات استثمار أموالها.

وتبين أن مبلغ 750 ألف جنية استرليني الذي تلقاه أندرو جاء بعد أيام من فوز تورك بمسابقة يشرف عليها أندرو لاختيار أفضل مشروعات أعمال حيث جرت المسابقة في قصر سانت جيمس في لندن. وخلال المسابقة اختير مشروع سلمان تورك البالغ من العمر 35 عاماً، حول مصرف رقمي باسم هايمان آل يهدف إلى جذب جيل الألفية الثانية.

اقرأ المزيد: ماريوبول الحصن الأخير.. دعوة للاستسلام بانتظار قرار كييف

وقالت التركية الثرية التي حضرت حفل الكشف عن المشروعات الفائزة بالمسابقة أواخر 2019 إنها تعتقد أن المبلغ الذي دفع لأندرو كان مقابل فوز تورك بالمسابقة. وأوضحت أن تورك قال للبنك لدى استفساره عن سبب دفع هذا المبلغ إنه بمنزلة هدية لابنة أندرو الأميرة بياتريس بينما يقول تورك إن إيشبلن دفعت المبلغ لأندرو بمبادرة شخصية منها وليس بناء على طلبه.

واتصل محامي ايشبلن بالأمير اندرو عام 2021 لتقديم كشف بتعاملاته المالية مع تورك لكنه رفض ذلك واكتفى بإعادة مبلغ 750 ألف جنيه استرليني لموكلته. ويقول تورك إنه ليس من أتباع غولن ولا يريد أن يربط بينه وبين حركة غولن على الرغْم من العلاقة القوية بين أسرته الاستانبولية المعروفة وغولن، وهي الصلة التي جعلت ايشبلن تختاره لمساعدتها في إدارة ثروتها. وجاء في وثائق الدعوى: "إن جد سلمان ترك كان صديق غولن وعمه كان التلميذ الأول لديه لكن لم يكن له دور في إدارة الجماعة أو قراراتها الاستراتيجية".

ولم يغب الأمير أندرو كثيراً عن الإعلام بعد فضيحة الاعتداء الجنسي ودفعه أكثر من 10 ملايين دولار للأمريكية فيرجينيا جوفري التي اتهمته بالاعتداء عليها عندما كانت في السابعة عشرة من العمر. 

 

ليفانت نيوز _ بي بي سي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!