الوضع المظلم
السبت ٢٩ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمم المتحدة: انخفاض حدة الأعمال العدائية بسوريا لا ينبئ بنهاية الأزمة

  • على الرغم من تقلص الأعمال العدائية في سوريا، يبقى الوضع معقدًا وغير مستقر، مع غياب مسار سياسي واضح يُنهي الصراع ويُحقق السلام المستدام
الأمم المتحدة: انخفاض حدة الأعمال العدائية بسوريا لا ينبئ بنهاية الأزمة
الأمم المتحدة (أرشيف)

أفاد فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بأن الأعمال العدائية في سوريا قد تراجعت، لكن الأفق لا يزال غير واضح بشأن نهاية الصراع، وفي تقريره السنوي أمام مجلس حقوق الإنسان، لفت تورك إلى أن السوريين العائدين يواجهون مخاطر متعددة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والابتزاز، سواء في مناطق سيطرة النظام أو خارجها.

وأشار تورك إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الاحتياجات الإنسانية العالمية والموارد المتاحة، حيث تبلغ 40.8 مليار دولار، وأن النداءات الإنسانية تُمول بنسبة 16.1% فقط، بينما بلغ الإنفاق العسكري العالمي 2.5 تريليون دولار العام الماضي.

كما أوضح التقرير أن عدد القتلى المدنيين في النزاعات المسلحة قد ارتفع بنسبة 72% في عام 2023، مع تضاعف عدد النساء والأطفال القتلى مقارنة بالعام السابق.

اقرأ أيضاً: تورك: انخفاض العنف في سوريا لا يعني نهاية الأزمة ومعاناة مستمرة

ووصف تورك الوضع بأنه يومي ومدمر، حيث يُقتل المدنيون وتُدمر البنية التحتية الحيوية بشكل متهور، ويُطلق النار على الأطفال، وتُقصف المستشفيات، وتُطلق القذائف الثقيلة على المجتمعات، مع انتشار خطاب الكراهية والانقسام.

وأكد غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أن الشعب السوري ما زال يعاني من أزمة عميقة ومستمرة، مع غياب مسار سياسي واضح لتنفيذ القرار 2254، مما يهدد بالانقسام واليأس لفترة طويلة.

وأشار بيدرسون إلى أن الوضع الأمني في سوريا معقد بوجود العديد من الجهات الفاعلة المحلية والدولية والجماعات الإرهابية، وحذر من أن استمرار هذه الديناميات قد يؤدي إلى المزيد من معاناة المدنيين وتصعيد كبير وعدم استقرار في المنطقة.

وأضاف أن استمرار الوضع الحالي في سوريا يعمق المخاوف بشأن تقسيم المنطقة لمدة جيل أو أكثر، مما يهدد مستقبل الأطفال ووحدة سوريا ويزيد من احتمالات التطرف.

وأكد مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، على الوضع الاقتصادي الحرج في سوريا وأهمية دعم اللاجئين العائدين، مشيرًا إلى أن العقبات أمام عودتهم بشكل آمن وكريم وطوعي لا تزال قائمة.

وأشار غريفيثس إلى أن الأزمة السورية تتطلب حلاً سياسياً، وليس مجرد إدارة أو احتواء الصراع، مؤكدًا على الحاجة لنهج جديد وأكثر شمولاً لحل الأزمة، وشدد على أنه لا يمكن لأي جهة فاعلة حل الأزمة بمفردها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!