الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمم المتحدة تدعو لاستثمار النوايا الحسنة لمساعدة متضرري زلزال سوريا سياسياً

الأمم المتحدة تدعو لاستثمار النوايا الحسنة لمساعدة متضرري زلزال سوريا سياسياً
الأمم المتحدة تدعو لاستثمار النوايا الحسنة لمساعدة متضرري زلزال سوريا سياسياً (AFP)

دعت الأمم المتحدة إلى استثمار النوايا الحسنة التي سهلت إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد زلزال 6 شباط، في المستوى السياسي لدفع جهود حل النزاع الذي تشهده البلاد منذ 12 عاماً إلى أمام.

وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في تصريح للصحافيين في جنيف، إن "الوضع الراهن لا يمكن أن يكون مقبولا"، مؤكداً أن الزلزال شكل "جرس إنذار لتذكير العالم بأن المأساة السورية لم تنته بعد".

وضرب زلزال مزدوج بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات، ولاية قهرمان مرعش جنوب تركيا، يوم (6 شباط 2023)، طال تأثيرهما الشمال السوري ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

اقرأ المزيد: أهالي جنديرس يضطرون لترميم بيوتهم دون انتظار المساعدات

الزلزال أسفر عن وفاة نحو ستة آلاف شخص في شمال غرب سوريا، كما تسببت بخسائر تقدر بنحو 5,1 مليارات دولار، يتركز نصفها في محافظة حلب، وفق البنك الدولي.

وساهم هول الكارثة في تغيير مواقف بقيت طويلاً على حالها لتسهيل إيصال المساعدات إلى مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة.

في هذا السياق، فتحت معابر حدودية إضافية لتسهيل دخول المساعدات من تركيا، كما بُذلت جهود لإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية من مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة إلى مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.

كما خففت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على سوريا لإتاحة إيصال المساعدات من دون عراقيل.

وقال غير بيدرسن إن الخطوات الإنسانية التي اتخذها كل الأطراف بعد الزلزال غيرت مواقف سابقة وإن "بشكل مؤقت"، مضيفاً: "قبل شهر، لم يكن من الوارد لا فتح مزيد من المعابر ولا اتخاذ خطوات لتخفيف العقوبات بشكل ملموس".

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، شدد على أهمية "أن ينسحب على المستوى السياسي المنطق نفسه الذي طبّق على الصعيد الإنساني"، قائلاً: "لقد بين الزلزال بحد ذاته أن من الممكن اتخاذ خطوات إيجابية إذا ما توفرت الإرادة السياسية".

اقرأ المزيد: موظفو إغاثة: النظام السوري يُجبر الأمم المتحدة على التنازل

منذ سنوات يبذل بيدرسن جهوداً لتحقيق تقدم على مستوى اجتماعات لجنة صياغة دستور جديد لسوريا، دون أن يتحقق أي تقدم ملموس على هذا الصعيد.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن "المناخ الدولي اليوم قد يجعل من الممكن التوصل لحل شامل"، موضحاً أنه "طالما الروس لا يريدون المجيء إلى جنيف، الحكومة السورية لا تريد ذلك".

وأعرب عن أمله بأن تفضي محادثات يجريها منذ أشهر مع الجانبين إلى "تحقيق تقدّم في هذا الملف"، مشيراً إلى أهمية أن يبدي كل الأطراف "استعداداً للانخراط في تسوية والمضي قدما بجدية أكبر".

المصدر: رووداو

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!