-
الأسد يؤكد على انفتاح نظامه لمبادرات تعزيز العلاقات مع تركيا
-
تشير مبادرة السلام الروسية ودعم النظام لها إلى إمكانية تحقيق تسويات بين النظامين على الرغم من الدمار والخراب الذي تسببت به تركيا للشعب السوري بذريعة دعم المعارضة
خلال استقباله المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف، شدد رئيس النظام السوري بشار الأسد على استعداد نظامه للتفاعل مع كافة المبادرات التي تدعم العلاقات السورية-التركية، مع التأكيد على أهمية السيادة السورية والقضاء على الإرهاب (حسب زعمه)، وأكد الأسد أن هذه المبادرات تعبر عن رغبة الدول في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
ويختلف النظامان في تصنيفهما للتنظيمات السورية المعارضة، ففي الوقت الذي ترى فيه دمشق أنها منظمات إرهابية ولا يمكن التعامل معها إلا بالأسلوب العسكري، ترى فيها أنقرة الذراع التي تحقق عبرها أمنها القومي المتمثل في القضاء على الوجود التاريخي للكرد في شمال سوريا، ومنها منطقة عفرين التي جرى احتلالها في مارس العام 2018، وتهجير الغالبية العظمى من سكانها الكرد، والقضاء على نظام الإدارة الذاتية التي شكلها أبناء المنطقة.
اقرأ أيضاً: سجال حاد في مجلس الأمن بين النظام السوري وتركيا حول الأزمة السورية
لكن دمشق وأنقرة تتوافقان في النظرة إلى قوات سوريا الديمقراطية، وهو العامل الوحيد للتوافق بين الطرفين، حيث ترى فيهم دمشق تهديداً لسلطتها المركزية، كونهم يطالبون بنظام لا مركزي فيدرالي، فيما ترى فيهم أنقرة تهديداً بتقسيمها، بسبب وجود ملايين الكرد في الداخل التركي، محرمون من معظم حقوقهم القومية والسياسية، ما يجعلهم مؤهلين للتمرد على السلطة التركية في أي انتكاسة قد تحصل بالداخل التركي.
وبالعودة إلى الأسد، فقد أوضح أن نظامه كان دومًا متجاوبة مع المبادرات الإيجابية، مشيرًا إلى أن النجاح يتطلب احترام سيادة الدول، وفي موضوع آخر، أثنى على مبادرة السلام التي طرحها بوتين لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، محملًا الغرب وأوكرانيا مسؤولية الصراع المستمر.
من ناحيته، أعرب لافرنتييف عن دعم روسيا للمبادرات الهادفة لتحسين العلاقات السورية-التركية، مؤكدًا أن الظروف الحالية مواتية لنجاح الوساطات وأن روسيا مستعدة لتعزيز المفاوضات لإعادة العلاقات بين البلدين.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!