-
الأزمة السورية: الاتحاد الأوروبي يرفض العودة القسرية للاجئين
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم التزامه بتقديم دعم مالي يفوق الـملياري يورو (2.17 مليار دولار) لمساعدة اللاجئين السوريين المتواجدين في المنطقة، مؤكداً على رفضه لأي نقاش حول عودتهم القسرية إلى سوريا نظراً لعدم توافر الشروط المناسبة لعودة آمنة وطوعية.
وأفاد جوزيب بوريل، المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد، بأن الالتزام الأوروبي يتجاوز الوعود المالية، وذلك خلال افتتاح مؤتمر حول الوضع في سوريا بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وتابع بوريل مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي يلبي آمال الشعب السوري في مستقبل يسوده السلام والديمقراطية، على الرغم من الجمود الحالي.
اقرأ أيضاً: تركيا واللاجئون السوريون.. من الترحيب المزعوم إلى الطرد الناعم
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن شعور المجتمع الدولي بالتخلي عن اللاجئين السوريين، مع انخفاض التمويل الضروري لدعمهم في الدول المستضيفة، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الذي يقوده الاتحاد الأوروبي.
وأوضح دبلوماسيون أن هدف مؤتمر الاتحاد الأوروبي هو الحفاظ على قضية الحرب السورية واللاجئين ضمن أولويات العالم، لكن الانقسامات داخل الاتحاد والضغوط الاقتصادية والاجتماعية تعيق البحث عن حلول فعالة.
وأكد الصفدي في تصريحات للصحفيين ببروكسل أن الأردن، كدولة مضيفة، يشعر بأن اللاجئين والدول المستضيفة قد تُركوا لمصيرهم.
وعلى الرغم من استعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد السيطرة على معظم الأراضي السورية، يظل الأمل ضعيفاً لعودة أكثر من خمسة ملايين لاجئ، الذين يتوزعون بين لبنان، تركيا، والأردن، بالإضافة إلى الملايين من النازحين داخلياً.
ويشهد التمويل المخصص لللاجئين تقلصاً مستمراً، مما يضع الدول المستضيفة أمام تحديات متزايدة، خاصة في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة.
ويستقبل الأردن حالياً حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، ويؤكد الصفدي على أن الحل الوحيد يكمن في عودتهم الطوعية إلى وطنهم، مع ضرورة العمل على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق ذلك.
وأشار دبلوماسيون إلى أن الوزراء الأوروبيين والعرب سيناقشون القضية السورية في المؤتمر الثامن، لكن دون توقعات بمبادرات جديدة من جانب أوروبا.
وتأتي هذه المناقشات قبيل الانتخابات الأوروبية المزمع إجراؤها في يونيو، حيث تعد قضية الهجرة موضوعاً مثيراً للانقسام بين الدول الأعضاء.
وتواجه أوروبا تحديات جديدة مع توقعات بنجاح الأحزاب اليمينية المتطرفة في الانتخابات، مما يقلل من الرغبة في زيادة الدعم للاجئين، وأخيراً، حذر الصفدي من تداعيات تقليص الدعم الدولي، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى تراجع الخدمات وزيادة معاناة اللاجئين.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!