الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
استياء سوري من قطر.. لتفكيكها بيتاً دمشقياً عمره 250 عام
العاصمة دمشق

عقب الصحفي السوري "نضال معلوف"، على قضية أثارت استياء الرأي العام السوري، وسلط الضوء على الدور التخريبي لقطر في الأزمة السورية، حيث عملت الدوحة خلال سنوات من الحرب الأهلية في سوريا على تمويل مليشيات المسلحة، التي عملت على تحقيق أجنداتها بالأرض السورية.

ولا يبدو أن الاستثمار القطري بالدماء السورية كان مقتصراً على جانب واحد، إذ تتكشف مع الوقت الأدوار التي لعبتها الدوحة في إذكاء الحرب والدمار، ومنها سرقة الآثار السورية.

اقرأ أيضاً: الجندرما التركية تقتل سورياً.. خلال عبوره الحدود صوب أوروبا

إذ كتب معلوف على صفحته في منصة الفيسبوك: "كتبت على كل الصفحات التي امتلكها، وانجزت تسجيل على القناة.. بذلت جهد كبير لكي يكون النشر منضبطاً ودقيقاً، ولكن اسمحوا لي هنا أن اعبر عن حزني بطريقة أخرى"، مضيفاً: "يوماً بعد يوم تترسخ عندي القناعة بان حاكم سوريا، والمتحكم في ماضيها خلال العقود الماضية وحاضرها ومستقبلها يحمل حقد دفين لهذه الارض وأهلها".

مردفاً: "لم يقتل البشر والشجر وحسب، وانما اكتشفت اليوم إنه باع حتى الحجر حرفياً، ليلة أمس لم أنم لأني شاهدت قبل ذهابي إلى الفراش، مقطع فيديو لشاب سوري في قطر، يصور بيت دمشقي في متحف هناك، نعم بيت كامل.. ليس تقليد للبيت ليست محاكاة للبيت الدمشقي.. بيت يجدرانه الخارجية وكسوته الداخلية، البلاط الاساس الاكسسوارات كل شيء".

 
بيت أثري دمشقي لرئيس وزراء أسبق يفكك كاملا وينقل الى متحف في قطر!؟

بيت أثري دمشقي لرئيس وزراء أسبق يفكك كاملا وينقل الى متحف في قطر!؟

Posted by Nedal Malouf on Tuesday, September 20, 2022

مستكملاً: "يفتخر أصحاب المتحف بأن تفكيك البيت وتركيبه في قطر استغرق عامين، وقد علمت بعد التقصي بأن هذه العملية كانت بين عامي 2014 – 2015، بدون قصد المقطع ذاته الذي صوره الشاب.. ظهر فيه اسم صاحب هذا البيت الدمشقي.. وإذ هو حقي العظم !!!".

وسرد معلوف معلوماته عن العظم بالقول: "أول رئيس لدولة دمشق عام 1920، وأول رئيس للوزراء لجمهورية سوريا 1932، فهذا البيت له قيمة تاريخية كبيرة بالإضافة إلى قيمته التراثية حيث إنه بني قبل 250 عاماً.. متابعاً: "لم أستطع أن اتخيل كيف يتم تفكيك هذا البيت في قلب دمشق، وبيعه ونقله دون أن يعترض طريق البائع والشاري أحد".

واستطرد معلوف: "حزنت كثيراً على دمشق، وخاصة باني علمت بأن هذه العمليات مستمرة منذ وقت طويل، وأن كثير من بيوت دمشق أصبح خارج البلد بالمفرق والجملة.. اي حاقد هذا على دمشق، الذي يسمح بمثل هذه الافعال ويسهل لها، كيف يمكن اليوم أن نجد إنسان يحترم هذه السلطة ويتمسك بها !!".

وختم معلوف منشوره بالقول: "بدون أي مبالغة، اليوم أنا أشعر باني طعنت في شرفي عندما وجدت هذا البيت في قطر.. أحسست بالمهانة الكبيرة.. أحسست بهذا البيت الذي اقتلعوه من جذوره.. حزين هناك.. وحيد وبائس.. مثلي انا".

وفي الوقت الذي تقتلع فيه قطر بيوت دمشق القديمة، تعمد عوضاً عن ذلك إلى تمويل وتشجيع مشاريع الاستيطان في شمال سوريا، تحت يافطات الإنسانية ومساعدة السوريين.

وكان آخرها إعلان ما تسمى بـ “قطر الخيرية”، في الثامن عشر من سبتمبر الجاري، عن مواصلتها لمشاريع إعادة تأهيل وترميم المدارس بالشمال السوري، تحت ذريعة "زيادة قدرة وصول الطلاب النازحين إلى التعليم الجيد"، و"ذلك للعام الثالث على التوالي، بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية ضمن مبادرة كويست “Quest” لدعم التعليم في شمال غرب سوريا"، وهي حجج وذرائع تسعى من خلالها الدوحة، لتبييض صفحتها من جهة، ولترسيخ التغيير الديموغرافي الذي ساهمت فيه، من جهة ثانية.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!