الوضع المظلم
الأربعاء ٠٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • استياء إيراني من تزويد الخليج للعراق بالكهرباء.. ومساعٍ للإفشال

استياء إيراني من تزويد الخليج للعراق بالكهرباء.. ومساعٍ للإفشال
العراق وايران

أشارت مصادر سياسية في العاصمة العراقية بغداد، بأن حراكاً خفياً ينظمه مسؤولون إيرانيون، وآخرون في سفارة طهران، لوقف أو عرقلة مشروع الربط الكهربائي بين العراق والدول الخليجية.


جاء ذلك بعد بلوغ المشروع مراحل متقدمة، حيث كشفت وزارة الكهرباء، يوم الجمعة الماضية، أن العراق أنجز قرابة 81 بالمئة من مستلزمات ومتعلقات هذا الربط، مع وجود مباحثات ومفاوضات مع هيئة الربط الخليجي لإنشاء خط بطول 300 كم، وسيكون بواقع 220 كم داخل الأراضي الكويتية و80 كم داخل الأراضي العراقية.


وذكر مصدر سياسي، فضل عدم الإفصاح عن هويته، لـموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "مسؤولين إيرانيين كانوا يرافقون وزير الخارجية محمد جواد ظريف، حاولوا التأثير على مجريات مشروع الربط الكهرباء، عبر استمالة مسؤولي قطاع الطاقة في العراق، ومنحهم تعاقدات جديدة، بأسعار مخفضة، مقابل وقف المشروع، أو إبطاء وتيرته، وهو ما دفع وزير الكهرباء، ماجد حنتوش، إلى زيارة إيران، بعد أيام على زيارة ظريف، للتأكيد على مضي المشروع وفق الخط المرسوم له".


اقرأ أيضاً: إيران تتهرّب من قتل النشطاء العراقيين.. وبغداد تتوعد المحتجين


وأردف المصدر، أنّ "لوبي ضغط تشكل مؤخراً داخل السفارة الإيرانية ببغداد، يستهدف التأثير على المشروعات التي ترى فيها طهران خروجاً عن هيمنتها، وهي مئات المشاريع، وازداد عددها بعد وصول رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي".


ويرتبط العراق، باتفاق مع إيران، لاستيراد الطاقة الكهربائية، بواقع 1200 ميغاوات عبر 4 خطوط؛ هي خط (خرمشهر - البصرة)، و(كرخة - العمارة)، و(كرمنشاه – ديالى)، و(سربيل زهاب – خانقين).


وتم العام الماضي، تجديد الاتفاقية بين الجانبين، لمدة عامين لأول مرة، حيث كانت تُوقع في السابق لمدة عام واحد، وهو ما عدّته أوساط عراقية، سعياً من طهران، للتأثير على مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج، والاستعداد له مبكراً.


بجانب مساهمة الغاز المستورد من إيران، بتشغيل محطات كهربائية عراقية التي ترفد المنظومة بما يقارب من 3300 ميغاوات.


وفي الصدد، كشف السفير الإيراني في بغداد، أيرج مسجدي، أمس الأحد، أنّ بلاده "ستباشر حالياً في إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء في العراق"، مضيفاً أنّ "أحد هذين المشروعين سيتحوّل إلى محطة كبرى لإنتاج الطاقة الكهربائية في هذا البلد".


ومثّل الإعلان مفاجأة للأوساط المعنية، ومسؤولي ملف الطاقة في العراق، حيث لم يُعلن سابقاً عن بوادر دخول طهران، لإنشاء محطات توليد كهرباء داخل العراق، خاصة وأنّ الشركات الإيرانية، غير مؤهلة للقيام بمثل تلك المشروعات.


الكشف عن جريمة وقعت منذ 25 عاماً في العراق


وذكر الخبير النفطي، حمزة الجواهري: أنّ "هذا الإعلان عن وجود محطات ستُبنى قريباً شكّل مفاجأة، لعدم وضوح الاتفاق، وسبب هذا التوجه في الوقت الحالي، إذ إنّ إيران تمنع الغاز الذي يشتريه العراقيون بأموالهم عن المحطات المحلية، وهو ما يؤكد وجود نية أخرى لهذا الإعلان".


وأردف الجواهري، لــموقع "سكاي نيوز عربية"، أنّ "مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج، مثل ضربة لإيران، في ملف الطاقة والوقود، وهو ما دفعها إلى هذا الإعلان، بعد أن بلغ المشروع 80 في المئة"، لافتاً إلى أنّ "الشركات الإيرانية ليس لديها القدرة على إنشاء مثل تلك المحطات الكبيرة، بسبب حاجتها إلى معدات ثقيلة، مثل التوربينات وغيرها، فضلاً عن عدم امتلاكها التكنلوجيا المختصة بذلك".


ليفانت-سكاي نيوز

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!